أعلنت منظمة “ايتا” المسلحة المطالبة باستقلال اقليم “الباسك” عن إسبانيا عن حل نفسها وهياكلها بالكامل بعد صراع مع الدولة الاسبانية دام حوالي 60 عاما.
وأرسلت المنظمة المسلحة خطابا إلى مختلف المؤسسات والجهات السياسية في إسبانيا تعلن فيه “انهاء نشاطها بشكل كامل وانتهاء رحلتها ومبادرتها السياسية”.وسبق ل “ايتا” أن أكدت في بيان نشرته في الـ18 من أبريل الماضي، أنها ستعلن رسميا انحلالها الكامل في مدينة بايون بجنوب غربي فرنسا على الحدود مع إسبانيا فيما فوضت ما يسمى مجموعة الاتصال الدولية بإحياء مراسم ذلك الإعلان.
واعترفت المنظمة في بيانها بمسؤوليتها المباشرة عن المعاناة المفرطة في اقليم الباسك الشمالي بسبب عمليات الخطف والتعذيب والتهجير والاضرار الجمة التي تسببت بها عملياتها مؤكدة احترامها لأرواح القتلى سواء في الاقليم وخارجه.وكانت منظمة ايتا وهي اختصار لكلمة أرض الباسك والحرية قد تأسست على أيدي طلاب جامعيين متشعبين بالفكر القومي في عام 1959 كحركة قومية ثورية تحريرية تسعى للمطالبة بحق تقرير المصير والاستقلال عن اسبانيا.
وشنت منظمة “ايتا” المصنفة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة منظمة إرهابية مئات الهجمات التي راح ضحيتها 829 شخصا.
هذا، وطلبت المنظمة المطالبة باستقلال اقليم “الباسك” عن إسبانيا في بيان الصفح من الضحايا الذين لم يكونوا جزءا من الصراع والذين كانوا ضحايا اخطائها وقراراتها في حين عبرت عن اسفها للضحايا الاخرين الذين اعتبرتهم جزءا من الصراع.
الرابط المختصر https://www.aljarida.ma/q0iy