– الجريدة –
“ضربني وبْكى،سبقني وشْكى”، هكذا تعامل أستاذ بكلية الحقوق بطنجة بعدما أحسّ بزلته في التعامل مع إحدى الحالات الروتينية التي تصاحب امتحانات الطلبة في الجامعات المغربية، وحسب مصدر مقرب من الطالب المعنَّف، أن الأستاذ بكلية الحقوق بطنجة والذي ليس سوى شقيق القيادي في حزب العدالة والتنمية “عبد العالي حامي الدين” كان يشرف على حراسة الطلبة داخل المدرج ، وبعد انتهاء أخته من الامتحان اتهمها الأستاذ المراقب بالغش بمبرر أن الخطّ المكتوب في ورقة الامتحان ليس خطّها فقام بتمزيق ورقة الامتحان، وهو ما أثار حفيظة الطالبة التي أحست بالظلم والقهر فاتصلت بأخيها الذي يتابع دراسته بالكلية، والذي قدم مستفسرا الأستاذ بنبرة الغضب عن السبب وراء تمزيق ورقة امتحان أخته لتتطور الأمور بعد ملاسنات بين الطرفين، الى هجوم الأستاذ على شقيق الطالبة بمعية شخص أخر كان مرافقا له، كما هو موثق في الفيديو، وصرحت عائلة الطالب الذي نقل الى المستشفى لتلقي العلاج في اتصال بموقع الجريدة أن إبنهم تعرض لإصابة بليغة على مستوى الأنف وهو ما تؤكده الشهادة الطبية التي سلمها المستشفى والتي تثبت مدة العجز في 23 يوم.
ويبقى المثير للإستغراب في هذه الواقعة هو سرعة اصدار النقابة الوطنية للتعليم العالي فرع طنجة لبلاغ تضامني مع الأستاذ الذي تعرض للعنف من طرف الطالب حسب نص البلاغ، ويستنكرون من خلاله غياب الأمن داخل الحرم الجامعي لحماية الأساتذة، إلا أن الفيديو الذي تم تداوله على نطاق واسع وسط مواقع التواصل الاجتماعي، ويتوفر موقع الجريدة على نسخة منه فضح رواية نقابة التعليم العالي التي قلبت الحقائق حسب البلاغ الذي عممته، وفق ما وثقته كاميرا أحد الطلبة الذين حضروا الواقعة، تحول الأستاذ من ضحية الى متهم بتعنيف الطالب، وبناءً عليه يكون الأستاذ قد ورط النقابة في بلاغ كاذب سيفقدها المصداقية والموضوعية والحياد اللازم توفره في نقابة ترعى شؤون التعليم العالي .
وذكر مصدر مقرب أن هناك مساعٍ لعقد صلح بين الطرفين، خصوصا بعد انتشار الفيديو الذي يدين الأستاذ بالتعنيف، وحسب نفس المصدر أن الطالب سيضع شكاية يوم غدٍ عند وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة مرفوقة بشهادة طبية تثبت تعرضه للعجز مدتها 23 يوما .