الجريدة – متابعة
يعرف حي الرهراه نشاطا مكثفا للبناء العشوائي المخالف للقوانين، بشكل يطرح الكثير من علامات الاستفهام حول دور عون السلطة الذي يقطن بنفس الحي.
والذي يفترض أن يبلغ رئيسه بكل صغيرة وكبيرة حول تنامي وانتعاش البناء الغير المشروع، والذي استفحل بشكل خطير للغاية مؤخرا.
وقالت مصادر من سكان الحي في تصريحات متطابقة للجريدة، إن موجة التعمير العشوائي ليست وليدة اليوم، لكنها عرفت تزايدا كبيرا في الفترة الأخيرة، لدرجة تجاوزت كل الحدود بحيث يتم التغاضي عن بناء عمارات من أربعة طوابق فما فوق، في منطقة محد حسب تنقيط تصميم التهيئة الذي أعدته الوكالة الحضرية R+2، مع إمكانية إضافة شرفات خلفية.
غير أن الواقع في حي الرهراه الذي يقع تحت النفوذ الترابي للملحقة السادسة، تقول مصادر الجريدة لا يمكن تصنيفه خارج ثنائية “التواطئ”، و “التغاضي”، لأن سرطان البناء العشوائي تغلغل بشكل يطرح علامات استفهام عن الجهات التي تسهل عليهم المأمورية، حتى أن مافيا التجزيء استولت على مساحات في غابة الرهراه وأنبتت حيا سكنيا في وقت قياسي.
واعتبرت مصادر الجريدة أن موجة تفريخ البناء العشوائي بهذا الحي الشعبي، تضرب في مقتل التعليمات التي ما فتئ والي جهة طنجة محمد اليعقوبي، يوجهها إلى مرؤوسيه من رجال السلطة كل اجتماع بهم، حيث يحثهم على محاربة كل الظواهر السلبية التي تشوه صورة المدينة، والابتعاد عن الشبهات التي تسيء إلى صورة الإدارة الترابية لدى المواطن.