في موكب جنائزي مهيب، ووسط حشود غفيرة تم قبل قليل دفن جثمان الطالبة “حياة” ضحية حادث إطلاق النار من طرف البحرية الملكية بعمالة المضيق الفنيدق على قارب مطاطي كان يقل مرشحين للهجرة السرية، بمقبرة بنكيران بتطوان.
وذكرت مصادر متطابقة أن السلطات الأمنية اتخدت كل الترتيبات تحسبا لتحول مراسيم الدفن الى احتجاجات أو مسيرة شعبية تندد باطلاق النار على الطالبة “حياة”، حيث لاقى هذا الحادث تنديدا واسعا على استعمال البحرية الملكية النار ضد مهاجرين سريين في مواقع التواصل الاجتماعي .
وتضيف نفس المصادر أن الشابة تنحدر من حي جبل درسة الشعبي بمدينة تطوان، وهي طالبة تتابع دراستها بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وكان برفقتها العديد من المرشحين للهجرة الغير النظامية، بدورهم ينحدرون من مدينة تطوان، باستثناء مهاجر ينحدر من شفشاون
ووفق مصادر اعلامية محلية أن الهالكة تعيش ظروفا اجتماعية جد مزرية خصوصا وأن أمها التي تعمل بإحدى المعامل بمرتيل هي المعيل الوحيد للأسرة، وأبوها لازال طريح الفراش بسبب المرض، ولها أربع إخوة .
هذا وأعلنت الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، في بلاغ لها، عن موت شابة متأثرة بجروح بليغة وجرح ثلاثة شباب، يوجد من بينهم شابين بمستشفى محمد السادس بالمضيق، في حين تم نقل الشاب الثالث إلى الرباط لأن جروحه خطيرة، مساء أمس الثلاثاء على إثر محاولتهم الهجرة إلى إسبانيا عبر زورق سريع فوق المياه الوطنية قرب المضيق.