[author title=”مصطفى بوشقور” image=”https://www.aljarida.ma/wp-content/uploads/2018/10/sans-titrefdfds.png”]متابعة[/author]
تعرفت مدينة سيدي سليمان الغرب حالة من الغليان بسبب مطالبة عدد من المستشارين رئيس الجماعة المنتمي لحزب العدالة والتنمية بتقديم استقالته معتبرين أنه كان السبب في عرقلة التنمية بالمدينة. وهو ما استجاب له الرئيس عبر إدراج نقطة استقالته بجدول اعمال دورة اكتوبر التي انعقدت اليوم الجمعة بالخزانة البلدية لجماعة سيدي سليمان الغرب، وعرفت حضورا كبيرا للمواطنين و الفعاليات الحية بالمدينة من مؤيدي الرئيس ومعارضيه.
المفاجئة هي حضور الرئيس و11 من مؤيديه من المستشارين بالمقابل غياب المستشارين المطالبون بإستقالته، مما حال دون استكمال النصاب القانوني ليتم تأجيل الدورة الى وقت أخر وفق القانون التنظيمي.
وفي تصريح لرئيس الجماعة اكد انه مستعد لتطبيق قرار المجلس في حالة تم تصويت الأغلبية على استقالته، بدليل أن أدرج موضوع الاستقالة بجدول اعمال الدورة، لكنه استغرب عدم حضور المطالبين باستقالته مما يدل على جبنهم و هو ما اعتبره انتصارا له و للشرعية، ومضيفا ان مرحلة تدبيره للشؤون الجماعة عمل على إنقاص العجز الذي كانت تعاني منه ميزانيتها كما استطاع رفقة اغلبيته برمجة مشاريع تنموية، وأنه اختار العمل في صمت من اجل الصالح العام وفق التوجهات الملكية السامية رغم أنه كانت تواجهه مجموعة من العراقيل من قبيل عدم التصويت على الميزانية و برمجتها من قبل المجلس. كما اكد ان جيوب المقاومة بالمدينة تحارب كل من يريد العمل للنهوض بسيدي سليمان المنكوبة.
و اضاف نفس المتحدث انه مستعد لنسيان الخيانة ومد يده لأصحاب الضمائر الحية من اجل اتمام برنامج التنمية المحلية.
و حسب مصادر جد عليمة فإن سبب هذا الشد و الجذب بين الرئيس وبعض من أعضاء المجلس هو قيمة المشاريع المبرمجة التي ستمولها وزارة الداخلية و المقدر تكلفتها ب 19 مليار متعلقة بتهيئة شوارع المدينة. وأن جهات أخرى تأم في تحويل هذا الغلاف المالي الى المجلس الاقليمي من اجل تدبير هذه المشاريع.
في ظل هذه الحسابات السياسية الضيقة تبقى مدينة سيدي سليمان الغرب تتخبط في المشاكل حتى اشعار اخر…