علم موقع الجريدة أن ممثلي الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط يجرون اتصالات مكثفة مع الجمعيات المهنية المنضوية تحت لوائها، وباقي الشركاء في القطاع، لبحث سبل التخفيف من حدة ارتفاع أسعار المحروقات الذي كبد شركات النقل خسائر مادية جسيمة و بات يهدد بشل عجلة الإقتصاد المغربي، مع العلم أن الجامعة الوطنية كانت قد حذرت في وقت سابق رئيس الحكومة المغربية والوزارة الوصية، من تجاهل الدولة للمشاكل والتبعات التي يترتب عنها ارتفاع سعر المحروقات، وفي ظل غياب استراتيجية واضحة تساهم في التخفيف من آثار تقلب سعر المحروقات.
وفي اتصال لموقع الجريدة بنائب رئيس الجامعة الوطنية للنقل المتعدد الوسائط “عامر ازغينو”، صرح الأخير أن مهنيي القطاع يعيشون حالة غليان غير مسبوقة تنذر بإضراب عام مفتوح سيهم كل المناطق الحرة والصناعية في المغرب مما سيتسبب في شل الحركة التجارية بميناء طنجة المتوسط وباقي الموانئ التجارية بما فيها ميناء الدار البيضاء، ويأتي هذا التصعيد بعد فقدان الأمل في حكومة العثماني يضيف “ازغينو“، التي استسلمت لجبروت اللوبي المتحكم في أسعار المحروقات ببلادنا، وهو التصريح الذي أكده أيضا “عبد الله بوانو” رئيس اللجنة الإستطلاعية حول المحروقات بالبرلمان في وقت سابق، والذي خلص إلى غياب شروط التنافسية ووجود هامش ربح كبير تستفيد منه الشركات الموزعة للمحروقات في المغرب، بسبب تحرير الأسعار ورفع الدولة يدها عن دعم القطاع .
ويبقى التأخر غير المبرر للحكومة من أجل التدخل لتسقيف أسعار المحروقات حتى يكون هامش الربح معقولا ولا يضر بمهنيي القطاع، وهو ما يفيد بأن الحكومة عاجزة عن مواجهة هذا اللوبي الذي بات يتحكم في أسعار المحروقات دون حسيب أو رقيب.
وفي تصريح لأحد أرباب شركات النقل الدولي لموقع الجريدة، أكد أن الوضعية المالية لهذه الشركات لم تعد تتحمل تبعات هذا الإرتفاع المهول في أسعار المحروقات مما بات يهدد مستقبلها و سيتسبب مما لا شك فيه في تسريح ألاف مناصب الشغل، وأضاف : أن الطريق سيكون ممهدا أمام الشركات الأجنبية للهيمنة على قطاع النقل في بلادنا خصوصا أن هذه الشركات تستفيد من دعم دولها في قطاع المحروقات.