[author title=”زايد الرفاعي” image=”https://scontent-mrs1-1.xx.fbcdn.net/v/t1.15752-9/42816374_2182466125375715_2027067775930859520_n.jpg?_nc_cat=100&oh=fdae3e24c81a198604995b1d6095cb9d&oe=5C1589B3″]ماستر في الصحافة[/author]
نظمت الهيئة الوطنية لمغاربة العالم، أمس الجمعة 26 أكتوبر ، بقاعة -غرفة التجارة والصناعات والخدمات- بمكناس، ندوة وطنية تحت عنوان “الفتن، أسبابها، آثارها وعلاجها”، بحضور وازن ومكثف لأساتذة وباحثين وشخصيات بارزة بالحاضرة الإسماعيلية.
وقد إستهلت الندوة بكلمة لرئيس الهيئة الوطنية لمغاربة العالم، حميد عسلاوي، الذي إعتبر مظاهر العنف من أهم الملفات التي يجب على مسؤولي المملكة التجند لها، سعيا في معالجتها وبحث سبل إستئصالها إلى جانب الفتن التي تهدد النسيج الأمني والإجتماعي داخل الوطن.
ومن جهته الدكتور محمد الحسيني أكد على ضرورة تربية الناس على أخد فتواهم من أهلها المفوهين بها وليس من أرداد القوم ذرا للفتن وانعكاساتها، ووجوب الالتفاتة حول القيادة العليا للبلاد وحول علمائها، منوها بدور المجتمع المدني في تكريس قيم ومفاهيم إيجابية لدى الشباب، خاصة منها الفعاليات التي تعمد إلى إعداد حقائب علمية تخصصية في كل مجال على حدة، مشيرا إلى إلزامية إعادة الثقة في المؤسسات قبل إعادتها للمواطنين، مع وضع قطيعة مع “المرتزق السياسي” ومحاسبته وفق ما ينص عليه الدستور، لأن المجتمع في حاجة إلى من يهدئ من الفتن وليس من يوقظها.
أيضا الإعلامي عبد السلام العزوزي قام بتشخيص دقيق للوضع الراهن للمجتمع، مشيدا بدور المجتمع المدني في مشاركة الدولة على مواجهة الفتن الداخلية والخارجية، التي كادت تؤثر سلبا على النسيج الأمني والإجتماعي للبلاد، لاسيما القلاقل والدسائس التي تزامنت مع فتن الربيع العربي، ومنه؛ أفاد الأستاذ العزوزي أن المجتمع المدني الصلب ينبغي أن يتوفر على تكوين وتأطير أكاديمي، ليكون مؤهل لخوض غمار العديد من القضايا على رأسها قضية الصحراء المغربية، وهذا لن يتسنى إلا بتوفر دعم جاد ومسؤول من لدن الدولة والفاعلين الإقتصاديين، مضيفا في الأخير أن مهمة المجتمع المدني أصبحت صعبة وخطيرة نظرا لتفاقم الفتن، وتصدع بنية المجتمع، وانفلات الدور الرئيس داخل مؤسسة الأسرة والمدرسة والشارع، محيلا أن المقاربة الأمنية لا تكفي لإعادة التفتت، وإنما اقترح توفر ما سماه “بنك معلومات” لمعرفة ما يجري محليا ووطنيا ومن تم بحث سبل معالجتها والحد منها نهائيا.
وفي ختام الندوة قامت الهيئة بتكريم مجموعة من الأطر والفاعلين والغيورين الألمعيين على العاصمة الإسماعيلية، من بينهم: الحاج محمد قداري الرئيس السابق للنادي المكناسي، وزميله عز الدين الزروالي الكاتب العام السابق للنادي، وكذلك السيد فؤاد الصفاك السباح السابق وقيدوم الموسيقيين، إضافة إلى الشاب حمودة معيش رئيس جمعية فاعل خير.
والحاضرون من جهتهم نوهوا بمضمون الندوة، معتبرين المبادرة فرصة لفتح نقاش مهم ومثمر حول موضوع يلامس جميع أطياف المجتمع، للوقوف عند أسباب الفتن وجرد آثارها والخروج بحلول واقعية، من أجل علاج هاته الآفات المجتمعية وبناء المواطن القويم.