يحتفل العالم باليوم الدولي لإلغاء الرق، والذي يصادف الثاني من ديسمبر من كل سنة، في وقت تشير تقارير دولية إلى أن العبودية الحديثة لا تزال مستمرة في البلدان المغاربية كما هو الحال بالنسبة لباقي البلدان عبر العالم.
ووفقا لمنظمة العمل الدولية، فإن أكثر من 40 مليون شخص في جميع أنحاء العالم هم ضحايا للرق الحديث.
وتوضح الأمم المتحدة أن الرق الحديث “يشمل عددا من الممارسات من قبيل العمل الجبري، واستعباد المدين، والزواج القسري، والاتجار بالبشر، وهي تشير أساسا إلى حالات الاستغلال التي لا يمكن للشخص أن يرفضها أو يغادرها بسبب التهديدات والعنف والإكراه والخداع أو إساءة استعمال السلطة”.
ويكشف مؤشر “العبودية”، الذي تصدره بشكل سنوي منظمة “وولك فري” الدولية، عن عدد من الأرقام المرتبطة بالرق في المنطقة المغاربية.
ففي تقرير هذه السنة، ذكرت المنظمة أن عدد الأشخاص الذين يعانون من العبودية الحديثة في الجزائر يبلغ 106 آلاف شخص، أي ضمن كل ألف شخص في الجزائر يعاني قرابة 2.65 من هذه الظاهرة.
أما بالنسبة لموريتانيا، والتي لا يزال فيها موضوع “الحراطين” مطروحا بقوة من قبل منظمات حقوق الإنسان، يورد تقرير “وولك فري” أن عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه الظاهرة يصل إلى 90 ألف شخص، أي أن 21.43 من كل ألف شخص يواجهون شكلا من أشكال العبودية الحديثة.
وفي المغرب، يعاني 85 ألف شخص من العبودية الحديثة، أما في ليبيا فالعدد يصل إلى 48 ألفا، في حين بلغ العدد في تونس 25 ألف شخص.
وبالعودة لأرقام منظمة الأمم المتحدة، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون في نوعا من أنواع العبودية الحديثة فيُقدر بنحو 40.3 مليون شخص، منهم 24.9 في السخرة و15.4 مليون في الزواج القسري، إضافة إلى تعرض أكثر من 150 مليون طفل لعمل الأطفال، وهو ما يمثل قرابة واحد من كل 10 أطفال في جميع أنحاء العالم.
ومن بين الـ24.9 مليون شخص المحاصرين في العمل الجبري، حسب الأمم المتحدة، يتم استغلال 16 مليون شخص في القطاع الخاص مثل العمل المنزلي أو البناء أو الزراعة؛ و4.8 مليون شخص في الاستغلال الجنسي القسري؛ و4 ملايين شخص في السخرة التي تفرضها سلطات الدولة.