[author title=”هيئة التحرير” image=”http://”][/author]
لقد أصبح جليا اليوم وبالواضح أن الشأن الإداري والتقني لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم يدبر بشكل عشوائي وعبثي، تغلب عليه المصالح الذاتية أكثر من المصلحة العامة. ما يؤكد أن بطل المغرب مازال بعيدا عن شروط الاحتراف الحقيقي، وأنه بهذا المنطق أضاع عليه الفرصة ليؤكد أحقيته للقب البطل.
فالفريق رغم ملايين الدراهم التي تم صرفها مازال يعاني من غياب عنصر الجودة في اللعب والنقص في الزاد التقني الذي يسمح بتتويج المجهودات، بل وما زال عنصر الواقعية والفعالية يغيب سواء لدا أعضاء المكتب أو اللاعبين.
فما عدا الفوز بلقب البطولة الموسم الماضي، لم نعد نسمع على فريق اتحاد طنجة إلا الأخبار الصادمة والكارثية التي أصبحت تشكل قاعدة إن صح التعبير، بدأ بتسريح المدرب “إدريس المرابط” وتعويضه بأخر “العجلاني” ودون أن يخرج المكتب لرأي العام بأي تبرير لا عن أسباب فك الارتباط مع الأول، ولا الكشف عن المعايير التي تم اعتمادها في اختيار الثاني، ليكون مصير المدربين معا الخروج من قلعة فارس البوغاز وفي حقيبتيهما ملايين الدراهم من أموال دافعي الظرائب، وكم كان محقا من قال أن اتحاد طنجة أصبح تلك “الدجاجة التي تبيض ذهبا”. هذا دون الحديث عن الأموال التي بذرت خلال المعسكر التدريبي بإسبانيا ليخرج علينا رئيس الاتحاد بتصريح يؤكد فيه أن الفريق أضاع الوقت والجهد والمال في معسكر فاشل. فمثل هذا التصريح في فرق تحترم نفسها وجمهورها يستوجب استقالة الرئيس ومن معه، وليس الدفع بمبررات واهية والبحث عن من سنعلق عليه شماعة الإخفاق.
لتتوالي بعدها النكسات، ويخرج الفريق من منافسات عصبة الأبطال الإفريقية مطأطئ الرأس. وعوض أن يخرج المكتب ويكشف للرأي العام حقيقة ما وقع لجأ إلى إبداع مسرحية رديئة الإخراج بطلها المشرف العام السابق على الفريق ونائب الرئيس حاليا، عندما أعلن عن استقالته من أجل التخفيف من وطأة وشدة الانتقادات التي وجهها الجمهور للفريق وللمكتب، مع علمه المسبق أن طلب استقالته سيتم رفضه، وتنتهي بذلك فصول هذه المسرحية الهزلية بعدما نجح في توجيه الأنظار والكف عن انتقاد النتائج المحققة.
ليس هذا فقط بل تأبى الأخبار الصادمة أن تنتهي خصوصا عندما نسمع عن تسريح لاعبين لم تطأ أقدامهم أرضية الملعب في مشاهد تتكرر كل موسم وما يصاحب ذلك من منح الانتقالات والشروط الجزافية والقائمة طويلة، ولن يبقى إلا أن نقول لك الله يا فارس البوغاز..