
شكاية تكشف عن هوية صاحبة حساب فسيبوكي وهمي شن حملة التشهير ضد قضاة واعلاميين وجمعويين بطنجة
تحولت الحسابات الوهمية على وسائل التواصل الاجتماعي إلى حرب قذرة تديرها خفافيش الظلام والمتربصون بالوطن وإنجازاته بغرض زعزعة استقراره وضرب ثوابته من خلال التقلیل أو التبخيس من حجم المشاريع التي أنجزتها الدولة في مختلف المجالات، هذه الحسابات تكون في الغالب مؤجرة لمرتزقة شغلها الشاغل صناعة رأي عام مزيف، وزرع الشعور بعدم الثقة في المؤسسات لدى المواطنين، وخلق نوع من الاحباط المجتمعي، والسب والشتم وتصفية الحسابات الشخصية مع كل من يتعارض مع مصالح من يحركها، ويقف حجرة عثرة ضد تحقيق أجندتها المشبوهة.
مناسبة هذا الكلام ما كشفته شكاية موجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بطنجة بتاريخ 7 فبراير الجاري يتهم فيها المشتكي “ا.ع” المشتكى بها المدعوة “ل.ا” بشن حملة مسعورة عبر حساب على “الفيسبوك” باسم “حنان العثماني” أو نانسي نانوس” للمس بكرامته والإساءة إلى شرفه والتشهير به واتهامه بالسرقة والخيانة الزوجية من سيدة متزوجة بدون حجة أو دليل. لسبب واحد هو تعاطف المشتكي مع جمعية للأعمال الخيرية تديرها سيدة تكن لها المشتكى بها عداء كبيرا.
وبالعودة إلى الحساب الذي يحمل اسم “حنان العثماني” يظهر ان المشتكي “ا.ع” ليس الوحيد الذي تعرض للتشهير والسب والقذف بل أشخاص آخرين في سلك القضاء والصحافة والمجتمع المدني عبر تدوينات لا تستند على أية حجة قانونية. بالمقابل يقوم نفس الحساب بحملة مساندة لصاحب محل للشيشة معروف بميولاته الانفصالية، والذي سبق أن تم مؤخرا مداهمة محله من قبل عناصر الاستعلامات العامة لترويجه الممنوعات وإيوائه للقاصرات والمومسات.
وفي انتظار أن ينظر وكيل الملك في الاتهامات الخطيرة التي تضمنتها الشكاية خصوصا بعد التعرف على هوية ومحل سكن من يديره وعلاقته بالحملة المسعورة التي شنتها ضد قضاة واعلاميين بطنجة، بات من المؤكد على السلطات المعنية البحث عن هوية العديد من الحسابات الوهمية على الفيسبوك الذي يعتقد أن من يحركها يسعى إلى تصفية حسابات شخصية إما مع أشخاص بعينهم أو مع مؤسسات بعينها، كما حصل مؤخرا عندما شنت مجموعة من الحسابات الوهمية ومواقع إلكترونية غير قانونية حملة مسعورة للنيل من سمعة وشرف ورجال القضاء بطنجة، فهل سيكشف سقوط حساب “حنان العثماني” عن الشبكة التي تسعى إلى الإساءة بمؤسسة القضاء والجهة التي تقف وراءه؟