[author title=”عبد الصمد تاج الدين” image=”https://www.aljarida.ma/wp-content/uploads/2019/01/عبد-الصمد-تاج-الدين-www.aljarida.ma_.jpg”]مكناس[/author]
أعلن عبد المالك البوطيين، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس، أن المعرض الوطني للمعادن ” سينعقد في في دورته الأولى بالعاصمة العلمية فاس من 01 إلى 10 مارس 2019، تحت شعار “فنون المعادن “ماض عريق ومستقبل مشرق”
وأضاف البوطيين في معرض كلمته، خلال ندوة نظمت، أمس الاثنين بمقر جماعة فاس، أن الدورة الأولى، أتت لتكشف عن دور هذا النوع من الصناعة التقليدية الدي يعتبر كإحدى الدعامات الأساسية للنمو وقاطرة من القاطرات التي تلعب دورا مهما في التشغيل، موضحا أن مدينة فاس تحتوي على ما يفوق ثلث الصناع التقليديين على الصعيد الوطني وما تواجد ازيد من 11 ألف صانع تقليدي من أصل 28 ألف موزعين على باقي تراب المملكة، إلا مؤشرا واضحا على ريادة العاصمة العلمية في هدا المجال الذي ينتظر منا المزيد من العناية يقول رئيس الغرفة .
وأفاد رئيس غرفة الصناعة التقليدية الذي كان مرفوقا بالمنذوب الجهوي للصناعة التقليدية بفاس، أن المعرض الذي ينظم بشراكة مع وزارة السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومجلس جهة فاس مكناس، ومجلس عمالة فاس، وبتنسيق مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية بفاس، اختار إدراج فعاليات هذه الدورة في صلب اهتمامات الاقتصاد الوطني، من خلال موضوع الملتقى، والذي يغطي، من جهة، الاحتفاظ بالموروث الثقافي والسمو به كقطاع له خصوصياته، ورهانات وتحديات تنمية قطاع الصناعة التقليدية ورفع قيمة المصنوعات التقليدية بالمواد المعدنية عبر التعريف بمهنها لدى العموم والبحث عن سبل جديدة لتسويقها من جهة ثانية.
وأضاف عبد المالك أنه بفضل الديناميكية التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لقطاع الصناعة التقليدية واستراتيجية الوزارة الوصية الرامية لإعادة إنعاش القطاع وتثمين المصنوعات التقليدية بقطاع المعادن، استطعنا أن نحقق النجاح المتواصل في هذا الاتجاه ومنذ انطلاق أول دورة لمعرض الخشب بمكناس يقول البوطيين و الذي أصبح إطارا مرجعيا في مجال مواكبة تنمية قطاع الصناعة التقليدية عموما، أن النجاح الذي تحرزه دورات المعرض الوطني للخشب بمكناس، يعكس الديناميكية الخاصة التي تعرفها الصناعة التقليدية والاهتمام الكبير والمتزايد الذي تحظى به على الصعيد الدولي، مشيرا إلى أن ” الجاذبية الاستثنائية لمعرض الخشب أصبحت تشكل ميزة فريدة في صياغة تعريف جديد لمهنة الصناعة التقليدية عموما وصناعة الخشب على وجه الخصوص “. هذا الأمر حفزنا وجعلنا نفكر جليا في تنظيم معارض موضوعاتية أخرى تساهم في الترويج للمنتوج السياحي بالجهة.
واستطرد البوطيين قائلا أن هذه الدورة تؤكد الطموحات الكبرى للصناع التقليديين على المعادن للقطاع ومساهمته في الورش الوطني الكبير للتفكير حول النموذج التنموي الجديد بكل أبعاده”. ومبرزا أن غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس ورغم الصعوبات والاكراهات الادارية والمالية استطاعت بفضل تفاني ومجهودات كل أعضائها وجميع الشركاء، القفز على هذه الاكراهات والمرور لاعداد وتنظيم ملتقى وطموح الصناع التقليديين، بل أصبحت لها من المواعيد الأساسية التي تحتل مكانة الصدارة على أجندات الفاعلين الوطنيين والدوليين، باعتبار المعارض الموضوعاتية سواء التي نظمت كمعرض الخشب آو تلك المبرمجة والمزمع تنظيمها لاحقا والمتعلقة بقطاع الجلد والفخار، من أهم الملتقيات والمواعيد التي نراهن على الاجتهاد في حسن تنظيمها لتلعب دورا أساسيا ومهما في إنعاش ترويج الحركة الاقتصادية لدى الصناع التقليديين على الصعيد الوطني،
وأكد رئيس غرفة الصناعة التقليدية أن ما يميز هذه الدورة كذلك هو تنظيم 5 ندوات ذات المحتوى العلمي الهام حول القطاع والتي تنظم في إطارها وستقدم اجابات على الإشكالات الراهنة والمتعلقة بأسس وتقنيات المنتوجات المعدنية، التسويق الإعلامي وفنون المعادن عبر التاريخ، البنيات التحتية للقطاع، فضلا عن ورشات تكوينية متعلقة بالتدبير المالي وادارة الورشات الحرفية، موضحا أن هذا الملتقى البارز والدي نراهن على اضفائه مستقبلا الصبغة الدولية ،سيساهم لا محالة في تعزيز إشعاع المغرب إقليميا ودوليا من خلال استضافته، لأعداد متزايدة من العارضين والزوار القادمين من داخل المغرب و خارجه .
ويترقب المعرض الوطني للمعادن الذي سيقام على مساحة إجمالية تقدر ب 4000 متر مربع والمنظم بغلاف مالي يفوق2 مليون من الدراهم، مشاركة 120 عارضة وعارض، يمثلون الحرفيين والصناع التقليديين والمقاولات الحرفية الصغرى والمتوسطة والتعاونيات المهنية التي تشتغل بقطاع المعادن بالإضافة لفاعلين متخصصين في العتاد التقني الذي له صلة بهذا القطاع كما تضم فضاءات المعرض أروقة خاصة بالتحف ومنتجات خريجي معاهد التكوين وفضاءات عروض على المشاغل فضلا عن فضاءات خاصة بالأطفال واخرى خاصة بالاعلام .