[author title=”زايد الرفاعي” image=”http://”]مكناس[/author]
افتتحت نخبة من شباب مدينة مكناس، أمس، أولى أشغالها التواصلية المندرجة ضمن الصالون الثقافي الذي يحمل في هاته الدورة شعار “مقهى المواطنة”، وذلك من أجل مناقشة موضوعات وقضايا تهم الشباب ورفع صوتهم إلى جهات مسؤولة بالمدينة.
وقد استهل الشباب الحاضن لمقهى المواطنة برنامج الدورة بمناقشة موضوع “المشاركة السياسية للشباب إلى أين..؟؟
حيث اتسم النقاش بالحوار الجاد والمثمر، مما نم على مدى ثقافة الشباب ووعيهم بحقوقهم وواجباتهم وقضاياهم، التي ترجموها بمداخلات قيمة، محاولين تشخيص المشكل والمساهمة في الحلول الناجعة، كما تم مناقشة العديد من المواضيع والمجالات ذات الصلة بالشباب والفعل السياسي.
بل والخوض في نقاش ما آلت إليه المدينة مؤخرا، من تردي بعض الخدمات وسوء تدبير بعض القطاعات على رأسها القطاعين الثقافي والرياضي.
هذا، وقد ثمنت هيئات ومنظمات وجمعيات ومثقفين من مدينة مكناس هاته المبادرة النوعية، واصفين إياها بالقيمة والسابقة من نوعها على مستوى الجهة، مؤكدين تشجيعهم للشباب ودعمهم للفكرة.
وفي الختام؛ تم اقتراح ” الإبداع الفني والأدبي عند الشباب المكناسي.. الرهانات والمشاكل!! موضوعا للقاء المقهى الثاني.
مع الخروج بتوصيات أهمها:
- إعادة النظر في الأساليب الكلاسيكية لبعض الأحزاب التي تدفع الشباب إلى العزوف عن المشاركة السياسية.
التنديد بالطرق الانتخابية خاصة المتعلقة باللوائح الوطنية للشباب.
تطبيق القانون في حق كل من يدفع بصعود شباب غير مؤهل سياسيا إلى البرلمان.
مطالبة الأحزاب السياسية إلى الالتفات الجاد حول الشباب الواعي والمثقف، وتكوينهم وتأطيرهم وتمكينهم من الوسائل التي تخدم مصالحم وقضاياهم وفق مقاربة عادلة وتشاركية.
أمر الجهات المسؤولة عن الشباب، بتطبيق مقتضيات الدستور، ونهج الخطى الحكيمة والسديدة لصاحب الجلالة محمد السادس الذي يؤكد في خطاباته السامية على دور الشباب في تقدم البلاد وازدهارها، وفي دعوته للشباب للانخراط في الفعل السياسي والتعبير عن نفسه بنفسه.
دعوة الشباب إلى دمج الفن والأدب بالسياسة لترجمة مطالبهم واهتماماتهم بطريقة إبداعية سلسة، والمشاركة الإيجابية في الواجب الوطني.
تكسير حاجز الصمت والمطالبة بمحاسبة كل من يهمش ويقصي هاته الفئة في التعبير عن ذاتها، والإجهاض على حقها للمشاركة في المجالات الشبابية والشؤون الوطنية.
كما أكد الشباب المنظم لمقهى المواطنة، بعد انتهاء أشغال المقهى الأول ورفع مقترحاتهم للجهات المسؤولة، أنهم عازمون على المضي قدما بالمبادرة، والخوض في حوارات بناءة ونقاشات أكثر جدية وأهمية.