تسببت الإساءات التي تعرضت لها عدد من السائحات الأجنبيات، اللواتي تطوعن لتعبيد إحدى الطرق القروية، بإقليم تارودانت، والإنتقادات التي وُجهت لطريقة لباسهن، والتي بلغت إلى حد التحريض على قطع رؤوسهن، في الإساءة إلى سمعة المغرب وأمن السياحة به، حيث دخلت وسائل إعلام بلجيكية على خط القضية معتبرة أن المغرب يشكل خطرا على السائحات الأجنبيات اللاتي يتجولن لوحدهن.
وخصصت شبكة RTL البلجيكية مقالا للموضوع، تطرقت فيه للإنتقادات التي طالت السائحات البلجيكيات، ومذكرة بجريمة “شمهروش” التي وقعت قبل 6 أشهر، والتي راحت ضحيتها سائحتين اسنكندنافيتين.
وتطرق المقال إلى اعتقال السلطات الأمنية أستاذا للتعليم الإبتدائي بمدينة القصر الكبير، بسبب تعليقات على السائحات دعا فيها إلى قطع “رؤسهن”.
وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد قامت بتنسيق مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مساء أول أمس الاثنين، بتوقيف أستاذ للتعليم الابتدائي، يبلغ من العمر (26سنة) بعد نشره لتدوينة يشيد فيها بأعمال إرهابية ويحرض على ارتكاب جرائم خطيرة في حق سائحات أجنبيات.
وذكرت المديرية العامة للأمن الوطني صباح أمس الثلاثاء، أن المعني بالأمر تم توقيفه في مدينة القصر الكبير ، بعد نشره التدوينة على صفحته الخاصة بموقع “فايسبوك”، حرض على ارتكاب جرائم في حق سائحات جئن للمغرب قصد الخدمة التطوعية.
وأوضح المصدر نفسه، أن تم حجز حاسوب وهاتف الأستاذ، وهي الادوات التي استخدمها من أجل نشر التدوينة.