لقيت حملة “إطفاء الأنوار” التي دعا إليها نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، احتجاجا على الفواتير الملتهبة لشركة “أمانديس”، مساء اليوم السبت نجاحا كبيرا، حيث أطفأت الأغلبية الساحقة من بيوت طنجة أضواءها، وغرقت في ظلام دامس لم يكن يكسره سوى نور مصابيح الشارع، ولم يتوقف الأمر عند المنازل، بل امتد ليشمل محلات تجارية ومطاعم وغيرها.
وقد انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور لأحياء بكاملها غارقة في السواد، ولمواطنيين اختاروا إشعال الشموع بعد التخلي عن كهرباء “أمانديس”.
هذا وقد جاءت الدعوة الى شن هذه الحملة بعد تعنت شركة “أمانديس” في تعاملها مع المواطنين، واقرارها لفواتير ملتهبة دون مراعات للظروف الاقتصادية التي يمر منها المواطنيين.
وتعتبر فواتير الكهرباء التي تلزم شركة “أمانديس” المواطننين بأدائها الاغلى على المستوى الوطني. وجاءت هذه الحملة كشكل من أشكال الاحتجاج لحث الشركة على إعادة النظر في اسعار الفواتير.
وسبق لسكان طنجة أن خرجو الى شوارع المدينة في مسيرات احتجاجية قبل ثلاث سنوات، فيما عُرف ذلك الحين بثورة الشموع مطالبة برحيل شركة “أمانديس” من تدبير قطاع الماء والكهرباء وتطهير السائل.