كشف مصدر مطلع أن المؤتمر الثالث عشر للشبيبة الاستقلالية، شابته مجموعة من الاختلالات والتجاوزات والخروقات التنظيمية والتي تعتبر تراجعا عن المسار الديمقراطي الذي تبناه الحزب للسنوات.
فالإضافة الى الخروقات التي تم تسجيلها بخصوص المؤتمر، وأدت الى استقالة العمراوي عمدة مدينة فاس سابقا واقصاء مؤتمري فاس، طفى على السطح مشكل تمثيلية الجالية المغربية المقيمة بالخارج داخل اللجنة المركزية.
وأوضح مصدرنا، الذي تحفظ على ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع “الجريدة” أن من بين الخروقات التنظيمية تلك التي المتعلقة بتزوير لائحة أعضاء المجلس الوطني لفرنسا بإقحام أشخاص لا يحملون صفة عضو بالمجلس الوطني وليس لهم أية علاقة بالحزب لا من بعيد ولا من قريب، دون الحديث عن اقصاء تمثيلية كل من بلجيكا واسبانيا وايطاليا التي كان من المفروض أن يكونوا ممثلين بأربعة أعضاء.
وقد كان بطل هذه الخروقات ممثل الجالية المغربية بالخارج محمد سعود الذي لم يتواني منذ توليه هذه المسؤولية في نفث سموم التفرقة بين مناضلي ومناضلات حزب الاستقلال بالمهجر، وسعى الى الى تجميد بعض الفروغ التي كشفت مناوارته وأساليبه القذرة في ممارسة السياسة، خصوصا فرع بلجيكا الذي يعتبر أقدم فرع للممثلي الجالية المغربية بالخارج، كما عمل على اعتماد فروع وهمية لاستغلالها في الوقت المناسب وهو ما تم خلال اشغال المؤتمر 13 للشبيبة الاستقلالية.
الغريب في الامر أن اللجنة التنفيدية لحد الساعة تلتزم الصمت رغم علمها بكل ما يقع بالمهجر من تجاوزات وبمغامرات هذا الرجل الذي نزل بالممارسة السياسية الى الدرك الاسفل في وقت يسعى فيه نزار بركة امين عام حزب الاستقلال ترسيخ قيم الشفافية والديمقراطية والتعادلية.