[author title=”عبد الصمد تاج الدين” image=”https://www.aljarida.ma/wp-content/uploads/2019/01/عبد-الصمد-تاج-الدين-www.aljarida.ma_.jpg”]مكناس[/author]
أسدل الستار مساء يوم الثلاثاء الأخير على فعاليات النسخة الثانية لمهرجان مكناس للمسرح الذي سهرت على تنظيمه فرقة مسرح الشامات برئاسة الفنان والمخرج المسرحى الدكتور بوسلهام الضعيف في الفترة بين 28 نونبر و 03 دجنبر الجاري تحت شعار “مكناس خشبة لمسارح العالم” كما تم بالمناسبة الإعلان عن الفائز بجائزة حسن المنيعي للنقد المسرحي والتي كانت من نصيب الباحث الأستاذ يوسف أمفزع من مدينة الرشيدية عن دراسته التي تحمل عنوان “السيميائيات المسرحية الثقافية وسؤال الممارسة السوسيولوجية “
وعرف اليوم الأول من هذه الدورة الذي أشرف عامل عمالة مكناس على حفل افتتاح فعالياتها مساء يوم الخميس 28نونبر 2019 و نشط فقراتها كل من الفنانة سعاد خيي ورشيد فكاك و شاركت فيها مجموعة من الفرق المسرحية العربية والدولية، آتية من مصر ،الجزائر، السينيغال ،مالي، ليتوانيا ، إيران ،فرنسا ، إسبانيا ،ايطاليا ، بلجيكا فضلا عن المغرب ، قدموا مجموعة عروض مسرحية هادفة بكل من قاعة المركب الثقافي الفقيه المنوني والمعهد الفرنسي والمركز الثقافي فندق الحنة وقاعة السجلماسي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية فضلا عن شاحنة متنقلة حملت معها عروض فرجة المسرح بمجموعة من الساحات والفضاءات العمومية.
وحضر هذه الدورة علاوة عن الوجوه المكرمة التي يتقدمها الفنان المخرج والباحث المغربي عبد الواحد عوزري و المخرج الجزائري الزياني شريف عياد والفنانة اللبنانية نضال الأشقر ، ضيوف العاصمة الإسماعيلية المكونة لفرق مسرح الدول المشاركة إلى جوار ثلة من الوجوه الفنية الكبيرة العربية والمغربية كالفنان عبد الحق الزروالي ولطيفة أحرار ومحمد البلهيسي وآخرون وجمع كبير من عشاق ومحبي الركح والفن بكل أشكاله.
وشكر بوسلهام الضعيف مدير المهرجان كل المشاركين والمساهمين في التظاهرة الفنية و بضيوف الحاضرة الإسماعيلية، وخصوصا بمكرمي الدورة الثانية وعلى رأسهم الفنان والمخرج الكبير عبد الواحد عوزري مضيفا أن أهمية تنظيم هذا الملتقى الفني المتميز والمنظم من طرف جمعية فرقة مسرح الشامات يحمل في طياته دلالة خاصة تتجلى أولا في إعادة رد الاعتبار للعاصمة الإسماعيلية مكناس التي ارتأت التأسيس لمهرجان خاص بها بعدما تم إبعاد فعاليات المهرجان الوطني للمسرح الذي عرف ولادته بمكناس وحولت وجهته إلى مدينة تطوان، مضيفا أن العاصمة الإسماعيلية لا زالت في حاجة لإعادة تنشيط فضاءاتها العمومية عبر تقديم مسرحيات وبرمجة أنشطة ممارسة الركح على أوسع نطاق بتراب المدينة التي تحمل تاريخا وعبقا ثقافيا وفنيا متميزا.
من جانبه، أشاد الناقد والباحث المسرحي الكبير الدكتور حسن لمنيعي بهذه الدورة بمنظمي هذا اللقاء الفني بمدينة مكناس والذي وصفه بالناجح، شاكرا إياهم على تصنيف الجائزة باسمه وهو الصنيع الذي اعتبره لمنيعي سلوكا نبيلا يكرس لثقافة الاعتراف بالعطاء الفكري والفني كما أنها خطوة يضيف نفس المتحدث ، راقية تحفز الباحثين على الكتابة والقراءات العلمية والفنية التي تخدم المسرح عموما والبحث الدرامي على كل مستوياته.