كل المؤشرات تفيد بأن أشغال الدورة العادية لشهر فبراير لغرفة الصناعة والتجارة والخدمات لجهة فاس مكناس التي ستنعقد يوم الثلاثاء 18 فبراير الجاري بقاعة المؤتمرات العلمي التازي بملحقة الغرفة بمكناس بجدول أعمال يضمن 14 نقطة، ستكون حارقة بكل المقياس، خصوص مع استياء مجموعة من المستشارين من طريقة التي يدبر بها بدر الطاهري هذا المرفق الحيوي، وكيف حوله إلى “ضيعة” خاصة يرضي من خلاله المؤيدين، ويسكت كل من يجهر بسوء تسييره وعبثه الذي تجاوز كل الحدود.
فقد كتب أحد أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة فاس مكناس تدوينة على صفحته على “الفيسبوك” يتوقع أن تمر أشغال الدورة عادية في أجواء “مشحونة خصوصا وأن هناك أرقام ومصاريف خيالية صرفت من المال العام، سيتم الفصح عنها قريبا وبالتفصيل الممل” حسب ذات المستشار.
وعلم موقع “الجريدة.ما” أن بدر الطاهري رئيس غرفة الصناعة والتجارة قد استشاط غضبا من تدوينة هذا المستشار، وسارع لمكالمته على الهاتف على وجه السرعة من أجل الاستفسار عن الدوافع وراء نشرها، وهو الذي لا يجيب على مستشاري الغرفة إلا نادرا حتى وإن تعلق الأمر بالمصلحة العامة فهو دائم الغياب.
رد فعل رئيس الغرفة لم يكن طبيعا وهو ما يفسر أن هذا المستشار يتوفر على معطيات خطيرة تضع الطاهري والمقربين منه في قفص الإتهام خصوصا عندما يوافق هؤلاء على تمرير قرارات اتخذها رئيسهم بشكل فردي ودون الرجوع حتى لأعضاء المكتب المسير.
فإن كان بدر الطاهري قد فشل فشلا ذريعا في تدبير غرفة الصناعة والتجارة والخدمات بجهة فاس مكناس، فإنه بالمقابل نجح في زرع بذور الفتنة بين أعضائها حتى يتسنى له العبث بهذا المرفق وتدبيره بالطريقة التي تخدم مصالحه، ودليل أنه نجاح في إخراص الأصوات النشاز التي كانت حتى وقت قريب تطالب بالحكامة والشفافية في تدبير شؤون الغرفة خصوصا من المستشارين المكناسيين الشباب ممن كان الرأي العام يراهن على مواقفهم ونزاهتهم، لكن هيهات انجلى كل شيء أمام المصالح الشخصية، لدرجة أن منهم من بلع لسانه بعد المنتدى الدولي، ومنهم من “درب الطم” لأشياء أخرى، ننتظر من هذا المستشار أن تكون له الشجاعة يوم انطلاق الدورة ليفضح المستور، فإن لم يستطع قمنا بدلا عنه بذلك لتنوير الرأي العام، وحتى نكشف عن طينة من يمثلون قطاع الصناعة والتجارة والخدمات بجهة فاس مكناس.