
حصري.. تفاصيل عن المرض الذي أصاب مئات التلاميذ بمكناس.. وهذه أسبابه
قلق كبير يسود أمهات وأباء وأولياء أمور تلاميذ مدرسة مصطفى المعني بسيدي بوزكري بمكناس، بعد تفشي مرض جلدي غريب انتقلت عدواه بشكل سريع بين التلاميذ مما دفع إدارة المؤسسة لمراسلة عدد من الجهات الرسمية قصد التدخل العاجل.
وفي هذا الصدد علم موقع “الجريدة.ما” من مصادر مطلعة أنه مباشرة بعد إشعارها بالموضوع انتقلت وحدة اليقظة الوبائية التابعة لمندوبية الصحة بمكناس المكونة من أطباء من مختلف الاختصاصات بما فيهم أمراض الجلد وممرضين بتاريخ 24 فبراير 2020 إلى عين المكان ومعاينة التلاميذ المصابين، وبعد إخضاع التلاميذ لعملية الفحص والتشخيص والمتابعة اليومية لحالات المصابين الذي وصل عددهم إلى أزيد من 350 مصاب، تبين أن المرض غير معدي وأنه يتعلق داء جلدي يطلق عليه اسم “PRUGIGO” له علاقة بقلة النظافة الشخصية والبيئية.
وكشف أحد الأطباء الاختصاصين في أمراض الجلد عند سؤالنا عن أسبابه وما مدى خطورته على صحة الأطفال، أجاب أن “PRUGIGO” هو مرض جلدي غير خطير، وغير معدي، يحدث عند الأطفال والبالغين على السواء، وهو عبارة عن ظهور بثور حمراء أو حتى أرجوانية، وأحيانا حويصلية وثابتة إلى حد ما على جلد المصاب تسبب حكة شديدة، تسببها طفيليات كالخناجر أو لسعات البعوض أو البراغيت أو البق.
هذا وعلم موقع “الجريدة.ما” من مصادر مؤكدة أنه مباشرة بعد تشخيص المرض ومعرفة أسبابه، تم على عجل عقد اجتماع مع باشا المنطقة الحضرية لمرجان حضره كل من ممثل المكتب البلدي لحفظ الصحة، وطبيب العمالة، وممثل عن المكتب الوطني لحفظ الصحة والسلامة، بالإضافة إلى خلية محاربة الأوبئة والأمراض، وممثل عن مصلحة مناطق الخضراء، وشرطة النظافة، وممثل عن مديرية التربية والتعليم، والمكلف بالصحة المدرسية التابع لمندوبية الصحة بمكناس، وهو الاجتماع الذي أسفر على اتخاذ العديد من الإجراءات الاستعجالية منها رش حجرات المدرسة بالمطهرات، ومباشرة عملية تنظيف المدرسة من الداخل وكذلك محيطها مع إزالة الأعشاب المسببة في انتشار الطفيليات.
وبعد اتخاذ المتعين، ذكر ذات المصدر أن الأطقم الطبية والتمريضية باشرت عملية الفحوصات بشكل روتيني حتى حدود 05 مارس الجاري حيث تبين لها أن الوضع مستقر ولا يدعو إلى القلق وليس هناك أي تطور للمرض، وأن الحد من انتشاره يكمن في تنظيم حملات تحسيسة حول أهمية النظافة في الوقاية من الأمراض، أكثر منه الإسراع لنشر الذعر والهلع في صفوف أمهات وآباء المتمدرسين.