تفاعلت السلطات العمومية بطنجة بشكل إيجابي مع المقال الذي نشره موقع “الجريدة.ما” بتاريخ 9 ماي الجاري تحت عنوان: “طنجة.. فشل التدابير الامنية بالمنطقة الثانية يؤدي إلى استفحال جائحة كورونا” والذي حمَّل مسؤولية الانتشار المخيف لجائحة “كورونا” على مستوى منطقة بني مكادة، ولو بشكل غير مباشر إلى رئيس المنطقة الأمنية الثانية حينما عجز عن تنزيل تدابير أمنية قادرة على فرض الانضباط للحالة الطوارئ خصوصا على مستوى الأحياء الشعبية والأسواق التي تضمها.
وعلى إثر هذا الوضع المقلق عقد والي جهة طنجة تطوان الحسيمة اجتماعا طارئا مع والي الأمن اليوم الأربعاء لتدارس السيناريوهات الممكنة للحد من تزايد عدد الاصابات بعدما شكلت منطقة بني مكادة بؤرا لتفاشي فيروس كورونا “المستجد”، وهو الاجتماع الذي تمخضت عنه عدة قرارات من قبيل عزل منطقة بني مكادة وأحياءها عن باقي مناطق المدينة، عن طريق تثبيت مجموعة من الحواجز الإسمنتية، وتنزيل إجراءات صارمة لتقييد حركة تنقل المواطنين، مع إغلاق كل المنافذ المؤدية إليها وتخصيص معبرين فقط من اجل الدخول والخروج، مع فرض شروط الصرامة في عملية التنقل وتقنين استعمال ورقة الخروج الاستثنائية من طرف عناصر أمنية التي أوكلت لها مهمة فرض الحزم في تطبيق القانون، بالإضافة إلى إقامة سدود أمنية بمختلف الشوارع الكبرى بالمدينة.
وفيما يخص الأحياء المتواجدة تحت النفوذ الترابي لمنطقة بني مكادة، المشمولة بقرار العزل، هي المرس الجيراري بيرشيفا وبني ورياغل وكذا سيدي ادريس وبنديبان وأخرى، وهي الأحياء التي تحتضن العديد من البؤر العائلية والصناعية.