نبه المدير الجهوي للصحة بفاس-مكناس، اليوم الثلاثاء، إلى تزايد حالات الإصابة بفيروس كورونا خلال الأيام الأخيرة، لافتا إلى مجموعة من السلوكات غير المسؤولة التي باتت تشهدها مدينة فاس.
وأوضح المدير الجهوي أن هناك خللا كبيرا في احترام التدابير الوقائية في المقاهي والمتاجر، وعدم التزام المواطنين بارتداء الكمامة، إلى درجة أن تحول من يرتدي الكمامة إلى غريب وسط الناس.
وأضاف المصدر نفسه أنه ورغم هذا العدد المتزايد، إلا أنه وإلى حدود اليوم تظل الحالات متحكما فيها، لكن إذا استمر الوضع الوبائي يسير بهذه الوتيرة فلا أحد يمكن أن يعرف النتائج.
وأكد المسؤول أنه ينبغي إيجاد حل والتعاون عليه، لإيقاف هذه المظاهر التي باتت تشاهد في الشارع والأماكن العامة، لضبط سلوك الناس، فالعدوى تنتقل بسرعة بينهم، ومن لا يرتدي الكمامة معرض للإصابة، والأخطر من ذلك هو أنه قد ينقلها لأحد أفراد أسرته من ذوي الهشاشة الصحية.
ولفت المدير الجهوي للصحة أن العديد من المواطنين يجعلون من عدد الإصابات الخفيف مقياسا، ويغفلون أن هناك مضاعفات، وكلما كثر الوباء إلا ويصيب معه الفئات الهشة، متأثرة بالعدوى من الشباب الذي يوجد في الواجهة، والذي يغادر للعمل في المعامل والمتاجر وغيرها، وقد يتسبب في وفاتهم.
وخلص المدير الجهوي إلى التأكيد على ضرورة الحد من التنقلات العائلية خلال عيد الأضحى، لافتا إلى العديد من الإجراءات الاحترازية المتخذة بهذه المناسبة، بما في ذلك تلك المتخذة لفائدة الجزارين، بحيث لا بد من أن يتوفروا على شهادة تخول لهم الذبح، لأن إصابة الجزار بالفيروس تعني أنه سينقل العدوى لحي أو لأحياء بأكملها عند الذبح.