ردت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الأربعاء، على التصريحات الصادرة عن الصحافي “حميد المهداوي” والتي تحدثت عن عدم استفادته من الرعاية الصحية والتغذية المقدمة للسجناء، واصفة تصريحاته “بالباطلة” والتي تهدف للمس بصورة القطاع.
وذكرت المندوبية في بيان لها، أن ما صرح به “حميد المهداوي” لمجموعة من المواقع الالكترونية بعد الإفراج عنه أول أمس الإثنين، لا أساس لها من الصحة، مؤكدة استفادته من عدة فحوصات داخلية وخارجية، شملت 50 فحصا للطب العام، و47 فحصا لطب الأسنان، وفحصا واحدا لطب الجلد.
وأضافت المندوبية، أن “المهداوي” استفاد من فحصين على مستوى الجهاز الهضمي، وفحص يخص طب الجلد، و3 فحوصات تخص طب العيون، فضلا عن تدخل على مستوى طب الأسنان بكلية طب الأسنان بالرباط، مبرزة أن المعني بالأمر لم يستفد من مجموعة من المواعيد الطبية الأخرى بسبب رفضه ارتداء الزي الجنائي الخاص بإخراج السجناء إلى المستشفيات العمومية.
وفي ما يتعلق بادعاءات “تعرض السجناء للتعذيب” أشار البيان إلى أن المندوبية العامة “ تعامل جميع السجناء وفقا للمقتضيات القانونية المعمول بها، وكلما حصل تجاوز في الإطار، تتم مراسلة السلطات القضائية المختصة لاتخاذ ما يلزم.
واعتبر البلاغ أنه في ما يخص ظروف الإيواء الخاصة فقد كان “المهداوي” يقيم لوحده في غرفة تتسع لثمانية سجناء بناء على طلبه، وتتوفر على كافة شروط الإيواء من نظافة وتهوية وإنارة…، كما كان يستفيد من الاستحمام والاتصال عبر الهاتف بشكل منتظم”.
وأشارت إلى أن المعني بالأمر سبق له أن صرح لأعضاء المهمة الاستطلاعية حول بعض المؤسسات السجنية المنبثقة عن لجنة العدل والتشريع وحقوق الإنسان بمجلس النواب بأن ظروف اعتقاله بالسجن المحلي عين السبع 1 كانت عادية، وأن معاملة إدارة المؤسسة له كانت معاملة في إطار القانون، مضيفة أن قوله إن هذا التصريح صدر عنه “مخافة رد فعل إدارة المؤسسة” “هو قول غير مسؤول، علما أن إمكانيات التشكي لديه كانت دائما متاحة ومصانة”.