تعيش ثانوية الرازي الإعدادية التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بمكناس، أوضاعا وُصفت من طرف العاملين بها بـ”الاستثنائية والشّاذة” إثر ظهور تصدعات وتشققات على مستوى الأعمدة والجدران ببعض حجرات الدرس والجناح الاداري، واستمرارها على الحالة نفسها إلى حدود الساعة.
وأفاد مصدر من داخل المؤسسة التعليمية، في تصريحه لموقع “الجريدة.ما”، بأنه أصبح ضرورة ملحة على إدارة المؤسسة بالتنسيق مع المصالح النيابية للوزارة اتخاذ احتياطات اللازمة لتفادي ما يمكن أن يتسبب فيه استعمال حجرات دراسية متصدّعة الجدران، وتجنّبا لوقوع أي كارثة قد تنتج عن سقوط البناية فوق رؤوس الأساتذة والتلاميذ.
ولم يسلم الجناح الإداري الذي يحتوي على مكتب المدير والحارس العام، حيث صار مهدّدا بدوره بالانهيار نتيجة تزايد حدة تشققاته، والتأخر في الاستجابة إلى العديد من المراسلات في الموضوع، أهمّ العوامل التي ساهمت في بلوغ الجناح الإداري هذه الوضعية التي يصفها المتتبعون لحال المؤسسة بـ”المتدهورة”.
وذكر بيان لجمعية الآباء أجيال إعدادية الرازي أنه منذ سنوات وبعض مرافق وحجرات الدرس بالثانوية الإعدادية الرازي تعرف ظهور مجموعة كسور وتشققات على مستوى الأعمدة والجدران مما جعل المجتمع المدرسي في حالة قلق وعدم اطمئنان على حياتهم وسلامتهم بالنظر إلى تسارع وتيرة ظهور هذه الأعراض والتعاطي البارد مع هذه الوضعية من طرف الجهات المسؤولة التي اكتفت بإجراءات غير كافية وغير متناسبة مع حجم ودرجة الخطر القائم.
وأمام هذا الوضع دعا البيان الجهات الوصية إلى اتخاذ إجراءات سريعة واحترازية وفي أولوياتها اتخاذ قرار يقضي بتصنيف حجرتي ومختبر العلوم الطبيعية قاعات غير صالحة لتدريس إلى حين إصلاح الوضع ، مع القيام بخبرة على مستوى الأعمدة والأساسات التي تقوم عليها فضاءات المرافق الإدارية وجناح العلوم الطبيعية والتسريع بإنهاء أشغال التوسيع التي انطلقت منذ سنوات ولم تكتمل بعد.
وأكدت الجمعية على أن المقاربة التشاركية في التدبير هي الكفيلة بتجاوز كل عوائق وإعطاب المؤسسات التعليمية عبر آليات تفعيل مجالس المنظومة التعليمية.
يذكر أنه رغم المراسلات الموجهة في الموضوع للجهات المسؤولة لم تقم هذه الأخيرة لحد الساعة بأي إجراء احترازي أقصاه بعث لجنة تقنية للقيام بمعاينات على مختلف مرافق المؤسسة، وأخذ عينات من الجدران والأتربة، وإجراء اختبارات تقنية على الركائز والأساسات، ليبقى مصير التلاميذ والأساتذة والطاقم الإداري للمؤسسة مهددا إلى حين.