بعد غيابه عن الانظار لقرابة عامين كان يتنقل خلالهما بين تركيا وألمانيا لمباشرة اعماله ومشاريعه التي لم يكشف عليها اللثام إلا بعد خروجه من الباب الضيق من معترك السياسة والنقابة بدأ بهزيمة أمام نزار بركة في نزال التتويج حول الامانة العامة لحزب الاستقلال وانتهاء بسقوطه المدوي من على كرسي عمودية العاصمة العلمية فاس على يد إدريس الازمي.
ويتسائل المتتبع السياسي لحد الساعة ما إذا كان شباط قد اختار الابتعاد عن السياسة بطواعية أم أرغم على الابتعاد لاسباب لا يعلمها إلا هو. فظهور حميد شباط أمس الأحد في أول نشاط رسمي لحزب الإستقلال خلال ندوة حزبية للفريق البرلماني الاستقلالي حول مشروع قانون المالية 2021 هو إعلان ضمني بأن الرجل قد تلقى الضوء الأخضر لمباشرة المهمة التي جيئ بها من أجلها، وهي المهمة التي لن تكون سوى الاطاحة بالازمي من على رأس مجلس جماعة فاس وكسر شوكة حزب العدالة والتنمية بالمدينة.
فعودة شباط للمغرب ومباشرته لأنشطته السياسية بالمشاركة في أول نشاط حزبي، هي إشارة قوية لعودة غير عادية لسياسي مثير للجدل. معروف عنه أن كل تحركاته كانت تتم وفق اجندة مدروسة، لنطرح السؤال اليوم، أي أجندة سيسعى شباط لتنفيذها؟