لم تجد دعوة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ضمن منشور له إلى سن جملة من الإجراءات “التقشفية” والتشدد على أهمية ترشيد نمط عيش الإدارة وعقلنة نفقات المعدات والنفقات المختلفة، مع التأكيد على ضرورة تعزيز مواصلة مجهودات ضبط النفقات المرتبطة بتسيير الإدارة، ومراعاة تدابير الترشيد والحرص على التدابير المبرمجة برسم الفترة 2021-2023، بسبب انعكاسات جائحة كورونا وتأثيرها على الموازنة العامة للبلاد، (لم تجد) عند أعضاء غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة أي صدا يذكر خصوصا مع مظاهر البذخ التي ارتبطت بوجبة الغذاء التي أقيمت على شرفهم بمناسبة انعقاد دورة يونيو واكتوبر 2020 بمقر الغرفة أمس الثلاثاء.
فلم تمنع حالة الطوارئ الصحية رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة من إعداد ما لذ وطاب من المأكولات والمشروبات على شرف الأعضاء الذين احترموا الإجراءات الاحترازية خلال أشغال الدورة وأخلوا بها عند إقامة وجبة الغذاء حيث تظهر الصور أن الأعضاء كانوا يجلسون على موائد الأكل بشكل متقارب ودون احترام لمسافة الأمان .
لعل الغاية وراء اقتصار الحضور على أعضاء الغرفة وأطرها الإدارية ذات الصلة هو تفادي خروج مثل هذه صور وما تكشفه من مظاهر الإسراف في موائد الغذاء وتبديد المال العام، وتفادي انتقادات المغاربة الذين ذاقوا ذرعا من التصرفات المستفزة لمثل هؤلاء المسؤولين الذين لا يراعون الظرفية الصعبة التي تمر منها البلاد.
مظاهر البذخ التي رافقت انعقاد دورة يونيو وأكتوبر 2020 لغرفة التجارة والصناعة والخدمات بجهة طنجة تطوان الحسيمة أثارت تساؤل عدد من المواطنين حول حقيقة دعوة رئيس الحكومة إلى اعتماد سياسة تقشفية وترشيد النفقات بالمؤسسات المنتخبة.