راويات مختلفة صاحبت عملية إيقاف 5 عناصر من الدرك الملكي عاملة بالقاعدة البحرية يشتبه تورطهم في المشاركة في عملية التهريب الدولي للمخدرات بعدما تم العثور على رزم من المخدرات بمخفر الدرك الملكي الواقع بالميناء العسكري بالقصر الصغير.
وعن تفاصيل هذه القضية التي هزت جهاز الإدارة العامة للدرك الملكي، كشفت المصادر لموقع “الجريدة.ما” أن عملية إيقاف عناصر المشتبه فيها وحجز رزم من المخدرات جاء على خلفية تحريات دقيقة باشرتها عناصر البحرية الملكية بعد أن رصدت كاميرات عالية الدقة زورق مطاطي على متنه 5 عناصر تابعة للقاعدة البحرية للدرك الملكي، وهم بصدد تبادل رزم المخدرات المعدة للتهريب الدولي مع أحد قوارب الصيد البحري الإسباني، ليتم بعدها إشعار القيادة العامة للدرك الملكي.
هذا وقامت عناصر الفرقة الوطنية للدرك الملكي تحت إشراف الكولونيل ماجور بوخبزة المعروف بحنكته وصرامته وكفاءته، بإعداد الحزام الأمني من خلال تطويق القاعدة البحرية وسد جميع المنافذ والبدء في الاستماع للدركيين الخمس الذين ثبت تورطهم في هذه القضية من خلال شريط الفيديو الذي يوثق للنازلة ليتم تحويلهم مباشرة على المحكمة العسكرية.
إلى جانب هذا عرفت سرية الدرك البحري بطنجة المتوسط أكبر التنقيلات في منطقة الشمال في إطار الإجراءات العقابية والتأديبية.
يذكر أن التحقيقات لازالت سارية ومشمولة بالسرية التامة قصد الوصول إلى الرأس المدبر لهذه العملية التي تم خلالها حجز 14 رزمة من المخدرات مخبأة خلف الأسوار المحيطة بالقاعدة البحرية للدرك الملكي.
هذا وتعتبر هذه العملية سابقة في تاريخ التهريب الدولي للمخدرات، وتكتيكا جديدا بدأ بارونات المخدرات في نهجه من خلال ربط علاقات مشبوهة ببعض عناصر القاعدة البحرية للدرك الملكي إغرائهم لتسهيل عمليات التهريب بحيث بدأت تلاحظ على بعضهم آثار النعمة من خلال امتلاكهم للسبارات فارهة.
استراتيجية بارونات المخدرات الجديد تأتي بعدما تم تشديد الخناق على كل المنافذ والممرات على طول الشريط الساحلي الممتد من شاطئ المدينة حتى منطقة الدالية مرورا بالقصر الصغير، هذه المنطقة التي كانت في وقت قريب مرتع خصب للأنشطة المتعلقة بمجال التهريب الدولي للمخدرات.