تتواصل صفعات المنسق الإقليمي لحزب الإتحاد الدستوري بطنجة – أصيلة، محمد الزموري، للخارجين عن جناحيه. فبعد عبد الحميد أبرشان الذي سحب البساط من تحت قدميه وأجهز على رغبته في تولي منصب العمودية، جاء الدور على عبد السلام العيدوني، الذي تلقى هو الآخر ضربة موجعة بعدما قرر الزموري وفي خطوة مفاجئة سحب تزكية الترشيح لشغل منصب رئيس مجلس مقاطعة بني مكادة بطنجة، منه.
فبعدما أشهر الزموري ساعات قليلة قبل انطلاق جلسة انتخاب رئيس وأعضاء مجلس جماعة طنجة سلاح “الفيتو” في وجه عبد السلام العيدوني، من خلال سحب اسمه من قائمة نواب عمدة مدينة طنجة واخراجه خاوي الوفاض من استحقاقات الثامن من شتنبر، وهو الذي كان مثل ظله طيلة السنوات الماضية، ها هو مرة أخرى يسحب منه تزكية التشريح لشغل منصب رئيس مقاطعة بني مكادة في مشهد دراماتيكي لم يتوقع حدوثه أحد.
موقف الزموزي الذي انتظر نقطة الصفر ليضرب ضربته القاضية أعطى الانطباع على أنه داهية سياسي يعرف متى وأين يضرب ضربته، خصوصا وأنه كان مضطلعا بالسيناريو الذي يخاك ضده للاطاحة به سياسيا من قبيل ابرشان والعيدوني ومن يواليهما.
وكان محمد الزموري، قد قرر وفي خطوة خلقت رجة في المشهد السياسي بمدينة طنجة، الإنضمام إلى التحالف الثلاثي الذي يضم أحزاب الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار والإستقلال، فضلا عن دعم منير ليموري مرشح “البام” للظفر بعمودية طنجة، وهو ما اعتبره العيدوني وابرشان وآخرين، انقلابا على توجهات الحزب.