استدعت الفرقة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن طنجة بناء على تعليمات النيابة العامة، “دحمان الدرهم” العمدة السابق لمدينة طنجة، والرئيس المدير العام للهولدينغ الصحراوي الدرهم المتخصص في البترول والغاز وعدة مجالات أخرى، وذلك على خلفية اتهامه بالتزوير واستعماله والمشاركة في ذلك، والتي انفجرت على إثرها سنة 2017 قضية ولد لفشوش التي هزت الرأي العام الوطني.٬
قضية التزوير هاته حسب نص الشكاية التي توصل موقع مٌباشر بنسخة منها والموجهة إلى وكيل الملك لدى المحكمة الإبتدائية بطنجة، بتاريخ 02 غشت 2021، تعود أطوارها إلى سنة 2015 بعد مغادرة أحد المساهمين المؤسسين المرحوم محمد الدرهم التراب الوطني بغية تلقي العلاج ليستغل السيد دحمان الدرهم ومن معه انهيار حالته الصحية ليقوم بتزوير النظام الأساسي للهولدينغ وإرسال التواقيع لرئيس مصلحة الإمضاءات (س.أ) بالعيون، الذي قام بالمصادقة عليها وتسجيلها تحت أرقام وهمية، رغم عدم حضورهم وعدم علم مساهمين آخرين بهذا التغيير، الشيء الذي خَولّ للشركة رفض الورثة الجدد وإقصاءهم من دخول الهولدينغ كمساهمين٬
وأفاد المصدر أن المشتكي إبن المرحوم بعد ما تم الاستماع له مبدئيا في محضر رسمي، والذي عرض فيه تفاجأه بتغيير الشكل القانوني للشركة بعدما تم عقد جمع عام استثنائي بتاريخ 24-02-2015 ترأسه دحمان الدرهم والذي ضمنه في الختام الإشارة إلى حضور شقيقه الهالك “محمد الدرهم”، والذي توفي بتاريخ 21-05-2015 والحال أن المشتكى به “دحمان الدرهم” يعلم بأن أخاه يرقد بالمستشفى الأمريكي بباريس في حالة خطيرة نقل إليه على متن طائرة إسعاف خاصة في 08-12-2013 ولم يدخل المغرب إلا بتاريخ 23-05-2015 داخل صندوق خشبي جثة هامدة، كما هو ثابت من جواز السفر وتأشيرات شرطة الحدود كما سبق للقضاء الفرنسي سنة 2018 أن حسم في الحالة الصحية للمرحوم ضد “دحمان الدرهم” والتي تؤكد قيامه بهذا التزوير، حسب ما جاء به تقرير الخبرة الطبية القضائية الصادرة بناء على أمر استعجالي من المحكمة العليا بنانتير-باريس.
وقد تقدم أيضا المشتكي بشكاية أمام أنظار وكيل الملك بابتدائية تطوان، بعد اكتشاف دخول والده المساهم عبر باب سبتة بعد وفاته، فالهالك قدم من فرنسا على متن الطائرة ليوارى الثرى بمدينة العيون، الشيء الذي يؤكد علاقة هاته الواقعة بهذا التزوير.
كما أوضح المشتكي أن لديه مجموعة من المعطيات الخطيرة والمهمة والتي سيدلي بها بندوة صحفية بإحدى فنادق مدينة البوغاز طنجة، مرفوقا بجميع الحجج والدلائل المؤكدة لشكايته، والتي من المؤكد أنها ستزيل القناع عن الوجه الحقيقي للمشتكى به، وكل ذلك حسب تصريح المصدر المقرب من إبن المرحوم.