يحتدم التنافس خلال هذه الأيام بين كل من حزب التجمع الوطني للاحرار والاصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري حول من سيشغل منصب نائب عمدة طنجة الشاغر بعد انتخاب محمد الحميدي رئيسا للمجلس الإقليمي لعمالة طنجة أصيلا.
ففي الوقت الذي يسعى فيه حزب الاصالة المعاصرة الى الحفاظ على هذا المنصب من خلال تقديم أحد من مرشحيه يعمل حزب “الاحرار” الى تقديم عبد الواحد بولعيش ممثلا عنه على اعتبار ما يراكمه الرجل من تجربة كبيرة على المستوى السياسي والجمعوي والرياضي، ويتوفر على شعبية متميزة بالمدينة كونه شغل منصب رئيس اتحاد طنجة لكرة السلة سابقا.
بالمقابل يتجه حزب الاتحاد الدستوري الى حشد دعم بعض الاحزاب الصغيرة لتزكية احد مرشحيه المعروف ب “الدباح” و”سب الدين” أمام الملاء خصوصا بعد المقطع الفيديو الذي انتشار على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يهدد منافسيه ب “الذبح” خلال انتخاب رئيس ومكتب مقاطعة طنجة المدينة. وهو المقطع الذي خلف استياء عارما وسخطا كبيرا حول المستوى الذي وصل إليه التدافع السياسي بطنجة وكيف تجرئ هذا المنتخب على هذا الفعل غير اللائق واللاخلاقي أمام رجال السلطة والأمن والصحافة؟
ففي الوقت الذي ينتظر فيه الشارع الطنجاوي محاسبة هذا المستشار على تهديده وسبه للدين الاسلامي نجد جهات سياسية من أحزب الاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي تعمل جاهدة على دعم هذا المرشح ضدا عن إرادة الساكنة في مشهد مشين ومستفز للرأي العام المحلي وطمعا في تكرار نفس سيناريو انتخاب رئيس مقاطعة طنجة المدينة الذي شوه صورة المشهد السياسي بالمدينة واعطى الانطباع على ان من يتحكم في زمام امور التدبير الشأن المحلي ليست السياسة ولكن الحسابات الشخصية الضيقة والرغبة في الانتقام من مسؤولي حزبي “الاحرار” و”البام” اللذان أذاقا الدستوريين والاشتركين العلقم في انتخابات الثامن من شتنبر الماضي.