أصدر وزير اللجوء و الهجرة البلجيكي سامي المهدي قرارا بسحب الاقامة و الطرد لمدة 10 سنوات في حق إمام مسجد الخليل ببروكسيل محمد التجگاني.
وأوضح بيان لوزير الهجرة البلجيكي أن هذا القرار أتخد بناء على معلومات من الأجهزة الأمنية “بسبب مؤشرات على وجود خطر حقيقي على الأمن القومي”.
و صدر أمر بمغادرة البلاد على الإمام وأُبلغ بمنعه من دخول البلاد لمدة عشر سنوات بعد انتهاء المدة القانونية لإستئناف القرار حسب سامي مهدي وزير الهجرة .
و يعد محمد التجگاني إمام جامع الخليل الكبير، أكبر مسجد ببلجيكا و الذي قضى 40 سنة من الدعوة و تأطير الجالية المسلمة من الشخصيات الأكثر تأثير في المجتمع الإسلامي في بروكسل.
وكان محمد التجگاني قد دعا إلى حرق “الصهاينة الظالمين” في احدى خطبه سنة 2009 كردّ على الإعتداءات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. حيث قال الوزير البلجيكي”في الماضي ، أعطينا الائمة المتطرفين مساحة كبيرة جدًا و ربما كان هذا الرجل هو الواعظ الأكثر نفوذاً في بلجيكا. وأكد: أنه بهذا القرار نحدث فرقا ونعطي إشارة واضحة لن نتسامح مع من يفرق بيننا ويهدد أمننا القومي.
و أضاف من يزرع البغضاء ويقسم مجتمعنا ويهدد أمننا فهو غير مرحب به في بلادنا. ليس اليوم ، ولا في السنوات المقبلة أيضًا .
للإشارة فمحمد التجگاني لطالما ساعد في إخماد فتيل ثورات الجالية المسلمة في بلجيكا بسب الممارسات العنصرية، حيث لجأت إليه السلطات البلجيكية مرارا لترسيخ فكرة التعايش السلمي بين مختلف الاديان.
ولقي هذا القرار استنكار الجالية المغربية المسلمة ببلجيكا و قال احمد الخنوس و هو برلماني بحكومة بروكسيل “هذا القرار أحادي الجانب وغير مبرر على الإطلاق، وان الإمام يعيش في بلجيكا منذ 40 عامًا وجميع أولاده وأحفاده بلجيكيين”.
كما هاجم الوزير سامي المهدي حيث اتهمه بمحاباة اليمين المتطرف على حساب الجالية المسلمة و ان موقفه في هذا الملف هو استمرار للتسيير الكارثي .
وأضاف ان محمد التجگاني كان دائما محط تهامات أخرى من قبيل انه قريبا من الإخوان المسلمين و كذالك عميل الدولة المغربية.
وختم تدوينته ب “آمل أن يتم إيجاد حل قريبًا لإنهاء إجراءات هذا الترحيل.