تسبب مسلسل “بيا ولابيك” الذي يعرض على القناة الأولى خلال الشهر الفضيل في إثارة عاصفة من الجدل بسبب طريقة تقديمه لشخصية “الفقيه” في العمل الدرامي .
وحسب ماتداوله نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي فإن الفقيه يظهر في المسلسل “بسروال عصري برتقالي، حسب رؤية المخرج مراد الخودي، الشكل الجديد الذي على ما يبدو يجب أن يظهر عليه فقيه القرية وشيخها “.
ووفق ذات النشطاء فإن التعامل مع الفقيه بهذه الصورة أمر غريب حتى أنه يظهر في لقطة عدد من الأطفال ذاهبين إلى المسيد ليدرسوا العربية والقرآن. الأطفال يلبسون الفوقية والجلباب والفقيه يرتدي سروالا برتقاليا .
وقالت إحدى النشطاء ” هبة العلماء ورجال الدين يجب أن تحترم في الأعمال الدرامية . لست أقول أنهم لا يلبسون لباس عصرهم، أو أنكر عليهم ذلك، بالعكس. لكن خلال قيامه بعمله في التقريب بين أهل القرية وتدريس الأطفال القرآن، وحين الدخول للمسجد، يجب أن يظهر على الشكل الذي اعتاد المغاربة أن يكون عليه، والذي يحافظ على هبته واحترامه لدى العامة والجموع”.
وتابع أحد النشطاء “دائما كانت بعض التصرفات أو الألبسة غير اللائقة من خوارم المروءة،وقد حافظ المغاربة على وقار الفقيه والعالم دهرا من الزمان،وكان الفقيه والعالم أبعد الناس عن سفه الكلام وعن أماكن الشبهة”.
وعلق ناشط آخر “لباس الفقهاء وعلماء الدين له رمزية ودلالة،وإن غابت عن أمثالك،فهم ورثة الأنبياء وهم صفوة الخلق،خيركم من تعلم القرآن وعلمه،فبمجالستهم تسمو الروح…والمقام لا يتسع لذكر مناقبهم التي لا تعد”.
ويروي مسلسل “بيا ولا بيك”، قصة دوار “مسك الليل”، الذي أصبح مهددا بالهدم بعد وصول المد الحضري إليه، إذ تسير الأحداث في منحى صراع حول الأرض كرمزية للصراع من أجل البقاء المتجسد في التشبث بوجود الدوار.