متابعة – الجريدة
أسئلة كثيرة تراود الطنجاويين المهتمين بتدبير الشأن المحلي تحوم حول السر وراء رسو عدد كبير من الصفقات العمومية وشبه العمومية المتعلقة بالأشغال والحفر وبناء الأرصفة وتعبيد الطرق على مقاول صار حديث كل لسان في المدينة، حيث لا يتوانى عن البوح لمقربين منه بأنه الحاكم الآمر الناهي في المدينة، وأن الصفقات تحسم لصالح شركته أحب من أحب وكره من كره، بحكم علاقاته المتشعبة مع دوائر القرار التي لا ترفض له طلبا.
احتكار هذا المقاول لصفقات طنجة وظفره بأغلبها، يتنافى مع مبادئ الشفافية والمساواة والمنافسة الشريفة التي ينص عليها قانون الصفقات العمومية، ويستدعي زيارة عاجلة لقضاة المجلس الأعلى للحسابات للوقوف على مدى احترام القانون المنظم في فوز هذا المقاول “المدعوم” بصفقات الأشغال بمدينة طنجة، حيث يرجح أن الصفقات يتم تعديلها على مقاس هذا المقاول (بين X و XL) تفاديا للمحاسبة.
فضائج هذا المقاول “بجلاجل” على حدّ تعبير المثل المصري الشعبي، حيث تم تنصيبه على رأس نادي رياضي بالتحْرميات والكولسة “والنْقية”، وبدعم وعطف قوي من أصدقائه المسؤولين منهم المنتخبين، وهو ما فتح شهيته للإستفادة من باقي خيرات المدينة.
يتبع..