متابعة – الجريدة
تواصل سلطات مدينة طنجة اليوم الإثنين 29 غشت الجاري، إعادة تأهيل الواجهة البحرية لمنطقة الحافة المطلة على الطريق الساحلي الواقع بين ميناء المدينة وشاطئ مرقالة بعد استئناف عملية هدم مجموعة من المباني السكنية في إطار الاتفاق الذي أبرمته السلطات المحلية مع قاطني هذه الدور والذي يخول بموجبه لهؤلاء الاستفادة من تعويضات لبناء مساكن جديدة في مناطق أخرى.
هذا ويندرج مشروع إعادة إيواء قاطني البنايات الآيلة للسقوط بمنطقة الحافة ضمن برنامج تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة الذي يحظى بعناية مولوية سامية، ويهم ترحيل 254 أسرة بغلاف مالي يقدر ب 40 مليون درهم، في إطار عملية ترحيل وإعادة إيواء سكان الدور الآيلة للسقوط الشطر الثاني.
ويأتي هذا المشروع الملكي الذي يشرف عليه والي ولاية طنجة تطوان الحسيمة محمد امهيدية في إطار برنامج يتعلق بتأهيل المجال العمراني للمدينة العتيقة وأماكن العبادة المتواجدة بها، وكذا تقوية جاذبيتها السياحية و الاقتصادية يمتد من 2022 إلى 2024 بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 850 مليون درهم، تساهم فيه كل من وزارة الداخلية، ووزارة الأوقاف، ووزارة الإسكان وسياسة المدينة، وولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة، ومجلس الجهة، وجماعة طنجة، ووكالة تنمية وإنعاش أقاليم الشمال، والشركة المغربية للهندسة السياحية، والسلطة المفوض لها تدبير قطاع الماء و الكهرباء.
واعتبرت منطقة بوقندل المعروفة بحي الحافة لسنوات بؤرة للمباني العشوائية أثرت بشكل سلبي على جمالية المظهر العمراني لمنطقة إستراتيجية تطل على الضفة الأخرى خصوصا بعد افتتاح الطريق الساحلي مرقالة وتأهيلها.
جدير بالذكر أن السلطات العمومية سبق أن سلمت خلال حفل أقيم يوم 19 يونيو 2021 حضره ممثلو كل من ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة وقطاع السكنى وسياسة المدينة ومجموعة العمران والمحافظة العقارية ملفات بقع أرضية ل 25 مستفيدا من عملية إعادة الإيواء في شطرها الأول والتي تخول لاصحابها الشروع في الإجراءات والمساطر الإدارية للحصول على التراخيص الضرورية للشروع في بناء منازل جديدة تضمن العيش الكريم.