الجريدة / عصام الطالبي
تضاربت الأنباء حول الأسباب الحقيقة وراء إعفاء المراقب العام “الغتريفي” من منصب رئيس المنطقة الأمنية لميناء طنجة المتوسط وتعويضه بالمراقب العام للشرطة محمد حموشي. فحسب ما جاء في البلاغ الذي أصدرته المديرية العامة للأمن الوطني فهذا الإعفاء يأتي في سياق الحركة الإنتقالية التي شملت بعض المراكز الحدودية من جهة وبهدف خلق دينامية جديدة في مناصب المسؤولية وفتح المجال أمام طاقات شابة لتولي مهام المسؤولية من جهة أخرى.
غير أن الأسباب الظاهرة وراء إعفاء رئيس المنطقة الأمنية للميناء المتوسطي بطنجة السابق حسب ما ذكرته مصادر عليمة لموقع الجريدة الإلكتروني يعود إلى الإعترافات التي أدلى بها أحد المعتقلين الرئيسيين في ملفات تتعلق بالتهريب الدولي للمخدرات. ويضيف المصدر كذلك الى أن الإعترافات التي أدلى بها أحد المتهمين الرئيسين في هذه الملفات بمحضر الضابطة القضائية تفيد بأن أحد المنعشين العقارين المعروفين بطنجة الذي تم إعتقاله مؤخرا بمطار محمد الخامس عندما كان متوجها لأداء مناسك العمرة وإيداعه بسجن الزاكي بسلا، هو من كان يلعب دور الوسيط بين تجار المخدرات وبعض الأمنيين لتسهيل تهريب المخدرات عبر ميناء طنجة المتوسطي. الشيء الذي يفيد أن إحباط أغلبية عمليات تهريب عبر الميناء كانت تتم من طرف الجمارك ويقضة رجالها وليس من طرف الأمن.
في حين تعزي مصادر أخرى أن إعفاء المراقب العام الغتريفي في منصبه جاء على خلفية فشله في تدبير الشؤون الأمنية بميناء يعد قطبا إقتصاديا مهما نظرا لموقعه الإستراتيجي الهام ونظرا لمل يحظى به الميناء من إهتمام كبير من لدن عاهل البلاد الذي يتابع عن كثب كل كبيرة وصغيرة كل ما يجري به عبر تقارير يومية تعد من طرف الإدارة المعنية.