الجريدة | هيئة التحرير
اختتمت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، مساء أمس الخميس، الفصل الأول من واحدة من أكثر القضايا إثارة للجدل في الآونة الأخيرة، بإدانة هشام جيراندو، المقيم بكندا، بـ15 سنة سجناً نافذاً، بعد متابعته بتهم ثقيلة تتعلق بتكوين عصابة إرهابية والتحريض على أعمال عنف تهدد النظام العام.
ووفقاً للمعطيات التي تسربت من داخل المحكمة، فقد تبيّن بالأدلة تورط المدان في تكوين عصابة إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، من خلال التخويف والتهديد والعنف، إضافة إلى تحريض الغير على تنفيذ أفعال إرهابية.
وتعود وقائع هذه القضية المثيرة إلى الرابع من مارس 2025، حينما عقد وكيل الملك بالمحكمة الزجرية بعين السبع ندوة صحفية كشف فيها النقاب عن تفاصيل ضبط وتفكيك ما أصبح يُعرف بـ”شبكة جيراندو”، التي تتألف من حوالي عشرة أشخاص. وجرى ذلك عقب شكاية تقدمت بها سيدة برفقة أحد أقاربها، تتهم فيها عناصر الشبكة بـالتشهير والتهديد والابتزاز عبر تطبيقات التراسل الفوري، مثل الواتساب.
وأفضت التحقيقات التي تولّتها المصالح المختصة إلى الكشف عن سلسلة من الأفعال الإجرامية، من بينها إهانة مؤسسات دستورية وهيئات منظمة، ونشر أخبار زائفة، والتهديد، وإهانة محام أثناء تأديته لمهامه.