كشف عبد الحق الخيام، رئيس جهاز المكتب المركزي للأبحاث القضائية، المعروف اختصارا بــ “بسيج”، الذي كان يتحدث في برنامج “المشهد” على قناة “بي بي سي” اللندنية، أن مصالح المخابرات المغربية ساعدت القوات الأمريكية عقب هجمات 11 شتنبر 2011 الارهابية، في تحديد المواقع الأولى التي هاجمتها القوات الأمريكية بالصواريخ والطائرات في أفغانسان لاستهداف مواقع تنظيم “القاعدة” الذي تبنى التفجيرات.
وزاد الخيام في نفس السياق، أن السلطات الأمنية قامت بتزويد نظيرتها الأمريكية بمعلومات حول أماكن تواجد قواعد تنظيم “القاعدة” في أفغانسان، وكانت تلك أول مواقع يستهدفها الأمريكيون في إطار رد فعلهم الانتقامي من التنظيم الذي استهدفهم في عقر دارهم، وعندما سئل الخيام عما إذا كان من بين تلك المواقع مكان تواجد أسامة بن لادن، زعيم التنظيم، كان رده بالإيجاب.
وكان المغرب قد كشف غير ما مرة أنه قدم مساعدات استخباراتية للعديد من الدول الغربية، وخاصة فرنسا وبلجيكا عقب الهزات الإرهابية الأخيرة التي عرفتها باريس، وأكد مسؤولون أمنيون مغاربة أنهم قدموا معلومات أمنية قيمة ساعدت في تعقب الإرهابيين إما في تنظيم القاعدة أو داعش، واليوم يكشف الخيام لأول مرة مساعدة المغرب لأمريكا استخباراتيا في تعقب عناصر القاعدة عقب أحداث 11 شتنبر .. فهل هذه الخطوات محسوبة أم أنها قد تنعكس على أمننا واستقرارنا، خصوصا وأن القاعدة وداعش بقي المغرب بالنسبة لهما عصيا على الاستهداف؟