الجريدة / عصام الطالبي
أكد الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إلياس العماري، رئيس مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، في تصريح لجريدة “إيلاف” السعودية ” أنه لن يخوض غمار الاستحقاقات التشريعية المقبلة مرجحا أن سبب قراره يعود الى التزاماته نحو سكان الجهة. في حين أن السبب الحقيقي يعود الى خشيته من النتيجة التي قد يحصلها إن خاض النزال الانتخابي على أرض الواقع. ويكفي أن نذكر أن إلياس العماري سبق وأن ترشح لوحده في غياب أي منافس له خلال الانتخابات الجماعية/الجهوية الماضية في دائرة لا يتعدى تعداد ساكنتها 200 فردا. وقد عزى عدم رغبته في الترشح الى وجود حالة التنافي على اعتبار أنه يشغل منصب رئيس جهة طنجة -تطوان -الحسيمة، وأنه وعد سكان الجهة وجميع الشركاء بالاشتغال معهم على تحسين الأوضاع في المنطقة والاستجابة إلى تطلعاتهم.
موقف إلياس العماري من عدم الترشح خلال استحقاقات السابع من أكتوبر يأتي من كونه لم يتعود بعد عن المواجهة المباشرة لعموم المواطنين وتعوده استعراض عضلاته السياسة داخل الصالونات المغلقة وأمام كامرات التلفزة.
وحنى ولو افترضنا جدلا أنه جاء لخدمة ساكنة الجهة من الموقع الذي هو فيه لنتساءل ماذا حقق طيلة التسعة أشهر غير ما يصطلح عليه بالدارجة المغربية “التبناد السياسي”. مخلفا في هذه المدة القليلة استياء من قبل الساكنة للطريقة العبثية التي تدبر بها شؤون جهة هي ثاني أهم قطب اقتصاد بالمملكة.
وفي سياق متصل، حسم زعيم حزب الأصالة والمعاصرة، في ترشيحأخيه فؤاد العماري، كوكيل للائحته بعمالة طنجة أصيلة، فيما لم يتم تحديد الاسم الثاني الذي سيتولى مرتبة وصيف لائحة “حزب الجرار”، غير أن المشاورات ما تزال مستمرة بشأن إمكانية ترشيح رئيس مقاطعة طنجة المدينة، يونس الشرقاوي، كما لا يزال اسم محسن بولعيش، صهر رئيس مقاطعة بني مكادة السابق محمد الحمامي، واردا هو الآخر.