الجريدة / عصام الطالبي
علمت الجريدة من مصادر خاصة أن بدء العمل بمحطة التصدير الجديدة لا يفصله سوى أيام بحيث تم إخطار جميع الفاعلين بالميناء المتوسطي من سلطات أمنية وجمركية قصد الإستعداد بحر هذا الأسبوع لبدء التجارب فيما يتعلق بإجراءات التصدير التجريبية للوقوف على مدى جاهزية المحطة لإستقبال الأنشطة المتعلقة بعملية التصدير، وقد تم وضع كل الوسائل اللوجستيكية والبشرية والأنظمة المعلوماتية رهن إشارة رجال الجمارك للقيام بعمليات التسجيل والفحص بجهاز السكانير وكل المساطر المعمول بها في عملية عبور الشاحنات.
كما ستمكن المحطة الجديدة من تسهيل عمليات عبور الشاحنات المحملة نحو الخارج بكلّ أرياحية وفي ظرف زمني وجيز في حالة ما إذا تمّ تخصيصها فقط لهذا الغرض، أما إذا تم نقل كل الأنشطة الأخرى إليها فسيبقى الحال كما هو عليه وستتخبط الأجهزة الأمنية والجمركية في نفس الفوضى التي كانت تشهدها المحطة القديمة بفعل التصميم الهاوي لمحطة التصدير بالميناء المتوسطي، حيث تتداخل كل الأنشطة في بعضها من حمل الحاويات وجرها، إلى مرور الشاحنات المُحملة عبر جهاز السكانير ثم الإستعداد للإبحار مما يصعب من مهام رجال الشرطة والجمارك من ظبط سيرورة المحطة في جوٍّ آمن والحيلولة دون مرور المخدرات والممنوعات إلى أوربا، ومن حسنات المحطة الجديدة توفرها على أكثر من جهاز سكانير وهو ما لاقى إرتياحا لدى شركات النقل والتعشير بخٍلاف المحطة القديمة حيث كانت تسجل تعطل جهاز السكانير الوحيد في أكثر من مناسبة تستمر في بعض الأحيان إلى أكثر من شهر وهو ما كان يعرقل عملية تصدير الحاويات و يزيد من متاعب رجال الأمن والجمارك حيث يتم الإعتماد على التفتيش اليدوي للشاحنات، حيث بفضل حنكة وخبرة رجال الجمارك لم تُسجل أي عملية تهريب للمخدرات نحو الضفة الأخرى، وقد عاين مراسل الجريدة فيما مضى أن من أسباب تهريب أطنان المخدرات في الشاحنات الموجهة للتصدير بفعل عشوائية تصميم محطة التصدير القديمة الذي لم يستند على معايير مهنية.
نشير إلى أن المحطة الجديدة ستضيف إشعاعا آخر لميناء طنجة المتوسطي الذي يعد معلمة إقتصادية في إفريقيا بات معها قلق الجيران يكبر. للإشارة فميناء طنجة المتوسطي يُعنى بأهمية كبيرة من لدن الملك محمد السادس ويشرف عليه شخصيا وفق توصله بتقارير يومية تتعلق بأنشطته التجارية التي تنعش خزينة الدولة المغربية.
Very fantastic info can be found on weblog.Money from blog