وقفت الشرطة الوطنية الإسبانية، اليوم الأربعاء بفيتوريا (شمال) وأليكانتي (شرق)، شخصين على صلة بتنظيم ”داعش” الإرهابي خلال عمليتين جرتا بتعاون مع السلطات المغربية.
وأوضح بلاغ للداخلية الاسبانية أن الأمر يتعلق برجل يحمل الجنسية المغربية وامرأة تحمل الجنسية الإسبانية ، مشيرا إلى أن المغربي، الذي اعتقل بفيتوريا، ”مقاتل سابق في جبهة آل النصرة، واضطلع منذ عودته من سورية بدور رئيسي في التلقين والتجنيد لصالح داعش، وكان هدفه إرسال أتباع إلى منطقة النزاع السورية العراقية للقتال في صفوف” هذا التنظيم الإرهابي. وتابع أن الموقوف تلقى تدريبا عسكريا في جبهة آل النصرة، الفرع السوري اللبناني لتنظيم القاعدة قبل مغادرته بسبب خلافات مع بعض تابعيه، ليلتحق ب”داعش”، مضيفا أن التحقيق كشف أنه ركز نشاطه على مدى العامين الماضيين على تجنيد شباب لصالح ”داعش”، والحفاظ على علاقات وثيقة معهم، وتجنب استخدام شبكات التواصل الاجتماعي لكي لا ينكشف أمره.
أما المرأة التي ألقي عليها القبض بأليكانتي شرق البلاد، والتي كانت تتعاون مع تنظيم ”داعش” الإرهابي، فحاولت السفر مع أطفالها الأربعة القاصرين إلى منطقة النزاع السورية العراقية للانضمام إلى صفوف هذا التنظيم الإرهابي، بحسب ما ذكر بلاغ الداخلية الاسبانية. وتابع البلاغ أن المرأة كانت تضطلع ”بمهام كبيرة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث استخدمت شعارات جهادية عدوانية ونشرت أشرطة فيديو عنيفة جدا تنتجها بنفسها”، مشيرا إلى أن زوج المرأة الموقوفة كان قد لقي مصرعه بمنطقة الصراع السورية العراقية. ويذكر أن مصالح الأمن الاسبانية ألقت القبض على ما مجموعه 187 مشتبه بهم إرهابيون، وذلك منذ تفعيل مستوى التأهب من الدرجة الرابعة ضد الإرهاب في سنة 2015.