الجريدة | متابعة
افتتح مساء الجمعة، برواق دولاكروا التابع لفرع المعهد الفرنسي بطنجة المعرض الموسوم ب “علامات الأرض” للفنان الفرنسي جان-مارك برونيه، بحضور ثلة من الشخصيات من عالم الثقافة والفنون.
ويعتبر معرض “علامات الأرض”، الذي سيتواصل إلى غاية 31 ماي المقبل، ثمرة إقامة جان-مارك برونيه في المعهد الفرنسي، إذ يضم 112 عملا أنجزها في الفترة ما بين 2013 و2023.
حسب ورقة تقديمية، يقترح المعرض رسومات ومحفورات ومنحوتات وكتب الفنان حول موضوع “الغربة في المكان”، وفي كل ذلك، يستثمر الفنان الطبيعة كمصدر لا ينضب من الأشكال، ينظمها في فضاء من اللون والضوء، والمادة والعلامة.
وأشار جان-مارك برونيه، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إلى أن معرضه يضم لوحات ورسومات ومنحوتات ونقوشات وكتب حول الفنانين، مؤكدا أنه “بالإضافة إلى تقديم أعمال خاصة، يخلق هذا المعرض حوارا خلاقا مع كتابات شعراء مثل برنار نويل وجان-كلارنس لامبرت وميشال بوتور وميشال بوبو وجان أوريزيه، حيث ستعرض كتبهم بالتوازي مع اللوحات في المعرض”.
ووفقا للسيد برونيه، فإن هذا المعرض يسلط الضوء على تنوع أعماله في السياق المحدد للإقامة الفنية التي قضاها بالمعهد الفرنسي.
في معرض حديثه عن علاقته بالمغرب، كشف الفنان أن العنوان الفرعي للمعرض هو “في أثر أحمد الشرقاوي”، وهو دليل على علاقة خاصة مع عائلة الفنان المغربي أحمد الشرقاوي.
منذ زيارته الأولى لطنجة سنة 1987، ولد ارتباط الفنان الفرنسي بالمملكة المغربية، خاصة بإنجازه لمعرض في متحف القصبة لثقافات البحر الأبيض المتوسط سنة 2009.
من جانبه، أشار القنصل العام لفرنسا والمدير المفوض للمعهد الفرنسي في طنجة، فيليب تروكي، أن معرض جان مارك برونيه يندرج في إطار إقامته الفنية بفرع طنجة للمعهد الفرنسي بالمغرب.
وقال القنصل “لقد أنشأ هذا الفنان المشهور والمتعدد المواهب معرضا جميلا حول الطبيعة وفهمه الفريد لها”.
جان-مارك برونيه، المولود في عام 1970، فنان ينتقل بين الفنون بسلاسة واقتدار، مستثمرا مجموعة متنوعة من الوسائط مثل الصباغة والتصوير والحفر والرسم والخزف. وأثمر تعامله وتفاعله الخلاق مع الشعراء عن العديد من الأعمال المشتركة وسبق وعرض أعماله بانتظام في المتاحف والأروقة في فرنسا والخارج.
وفاء للمدرسة غير التشخيصية التي يعد سليلا لها، يفسح جان-مارك برونيه المجال في أعماله للخط ويحاول تجاوز دقة الرسم وصرامته، حيث يرى أن “الرسم هو شعور ينبع من الداخل وليس مجرد رؤية ذهنية”.
وقد شكل المغرب باستمرار مصدر إلهام بالنسبة إليه، حيث أقام في هذا البلد عدة مرات، وخاصة في طنجة، حيث عرض أعماله سنة 2009 في متحف القصبة.