ففي الوقت الذي حافظ فيه تقريبا حزب العدالة والتنمية على صدارته، وقفز “البام” من 48 مقعدا فقط في 2011 إلى 80 مقعدا في استحقاقات 7 أكتوبر المفصلية، انهار كل من حزب الاستقلال من 61 مقعدا في 2011 إلى 31 مقعدا، وهوت أسهم حزب الأحرار من 54 صوتا في أول استحقاقات بعد دستور 2011 إلى 30 مقعدا فقط.
وبالنسبة لحزب الاتحاد الدستوري فقد تراجع من 23 في الاستحقاقات الماضية إلى 16 مقعدا في 2016، في انتظار نتائج لوائح الشباب و النساء.
وكان لافتا تقهقر حزب الاتحاد الاشتراكي بشكل مريب من 38 مقعدا إلى 14 مقعدا فقط وهي نتيجة ستكون كالصاعقة على حزب لم يعرف كيف يدبر خلافاته جيدا ويضبط تحالفاته وخطابه السياسي.
ولعل الحزب لخاسر الأكبر والمفاجأة في هذه الانتخابات هو الحليف الاستراتيجي لـ “العدالة والتنمية” التقدم والاشتراكية الذي تراجع من 20 إلى 7 مقاعد فقط ما سيطرح إشكالية التحالف الحكومي خاصة وأن الحزب بصم على تحالف استباقي مع “البيجيدي” قبل الانتخابات التشريعية.