إعتبر عبد الوهاب البقالي عضو المكتب السياسي لحزب الاشتراكي الموحد، في تدوينة على صفحته على “الفايسبوك” أن دعوة حزب الأصالة والمعاصرة برلمانيه التنازل عن تعويضاتهم الشهرية خلال مدة البلوكاج السابقة، لا تعدو أن يكون “مساحيق تجميل رخيصة.. وأن من خسر الملايير للفوز بمقعد لا يهمه هذا المبلغ من المال..”.
وأضاف البقالي موجها مدفعيته لنواب حزب “البام” أن “الذي يهمهم في العمق هو تمييع المطالب الشعبية لجعل الخدمة تطوعية..إنهم يبحثون عن شرعية نضالية مفتقدة”
وجوابا على سؤال طرحته الجريدة يتعلق حول استحسان المتتبع للشأن السياسي لهذه المبادرة التي كان من الأولى على الأحزاب التي تعتبر نفسها وطنية القيام بها، أجاب على عبد الوهاب البقالي في اتصال هاتفي هو أن المصداقية تقتضي من برلماني “البام” عوض استراجاع التعويضات فقط، إعادة المقاعد البرلمانية، لأن الطريقة التي تم استحوذ عليها تطرح أكثر من علامات استفهام خصوصا عندما اعتماد مرشحو هذا الحزب على المال والأعيان وشراء الذمم للظفر بمقعد برلماني”. بالإضافة إلى أن الحزب “قام بتزكية أشخاص جزء كبير منهم فاسدين”
هذا وقد دعى حزب الأصالة والمعاصرة جميع نوابه البرلمانيين إلى التنازل عن تعويضاتهم الشهرية عن الفترة السابقة التي كان خلالها مجلس النواب المغربي في حالة عطالة معتبرا أن هذا القرار يأتي إلتزاما “بمبدأي ربط المسؤولية بالمحاسبة، والأجر والتعويض المستحق مقابل العمل”. وأن ” أن التعويضات الشهرية للسيدات والسادة النواب لا تكون مستحقة إلا ابتداء من تاريخ الشروع في أداء المهام البرلمانية التي انتخب لأجلها النواب من طرف الموطنات والمواطنين”.
جدير بالذكر، أن حزب الأصالة و المعاصرة إحتل المرتبة الثانية في الإنتخابات التشريعية الأخيرة بعد حزب العدالة والتنمية بعدما حصل على 102 مقعدا.