الجريدة | هاجر العنبارو
بث التلفزيون الجزائري الرسمي تقريرًا مثيرًا للجدل في الذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، حيث استخدم عبارات مسيئة مثل “الجياع” و”الحفاة” و”المرتزقة”، موجهة نحو الشعب المغربي.
وأثار هذا التقرير ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الإعلامية، حيث اعتُبر تجاوزًا للأعراف الدبلوماسية، مما زاد من التوترات بين البلدين الجارين في وقت يحتفل فيه المغرب بذكرى استرجاع صحرائه.
من جهته، ندّد الإعلامي الجزائري المعارض، وليد كبير، بتصرفات التلفزيون الرسمي الجزائري، معتبراً التقرير “وقاحة كبيرة” ودعا إلى تحرك دولي صارم ضد هذا السلوك الإعلامي،مؤكداً عبر حساباته على وسائل التواصل أن هذه التصرفات تستدعي رداً قوياً، مطالباً بتحميل النظام الجزائري المسؤولية أمام الهيئات الإعلامية الدولية.
ودعا وليد كبير النخب الجزائرية إلى التنديد بهذه الأساليب الطائشة التي تسيء للجزائر وتضر بسمعتها على الساحة الدولية، مطالباً الشعب الجزائري بالوعي بخطورة هذا الخطاب الذي يسعى إلى تأجيج الصراعات بين الشعبين.
وفي رد مغربي، أصدرت الأمانة العامة لحزب الحركة الشعبية بياناً استنكرت فيه بشدة تحامل التلفزيون الجزائري على الشعب المغربي، واصفة التقرير بأنه “جريمة في حق الإنسانية” ومخالفة للأعراف الإعلامية والأخلاقية.
ودعت الحركة المؤسسات الإعلامية الدولية إلى إدانة هذا التصرف، مؤكدة التزام الشعب المغربي بالتسامح والأصالة، وأنه لن ينجرّ إلى الرد على هذا النوع من الاستفزازات، في ظل التزام المملكة المغربية بكرامة الشعوب واحترام التاريخ المشترك.
واختتمت الحركة بيانها بتأكيد صمود الشعب المغربي في الدفاع عن سيادته ووحدة أراضيه، مشيرة إلى الدعم الدولي للموقف المغربي كدليل على عدالة قضيته وثبات مواقفه