الجريدة | هاجر العنبارو
أعلنت الحكومة المغربية عن استمرار مسطرة التسوية التي تقودها مؤسسة الوسيط لحل أزمة طلبة كليات الطب بالمملكة، اذ جاء ذلك على لسان مصطفى بايتاس، الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان والناطق الرسمي باسم الحكومة، خلال ندوة صحفية عقب انعقاد أول مجلس حكومي بعد التعديل الوزاري.
وأكد بايتاس أن ملف طلبة الطب يشكل أولوية، مشيرا إلى أن الحكومة تنتظر القرار النهائي من مؤسسة الوسيط التي تشرف على الحوار بين الطلبة والجهات الحكومية المعنية، مضيفا أن :“النقاش لا يزال مستمراً بين الأطراف المعنية، وعند صدور قرار مؤسسة الوسيط، سنتمكن من اتخاذ الإجراءات اللازمة”.
في سياق آخر، تطرّق الوزير إلى إشكالية غلاء أسعار اللحوم الحمراء في المغرب، مؤكداً أن الحكومة واعية بحجم التحديات التي تواجه هذا القطاع. وأوضح أن الانخفاض الملحوظ في معدلات التضخم بفضل الإجراءات الحكومية لم يمتد بشكل كافٍ إلى أسعار اللحوم الحمراء، مسجلا “تراجع القطيع الوطني يعد من الأسباب الرئيسية التي أدت إلى هذا الوضع”.
وأشار بايتاس إلى أن الحكومة تبنّت منهجية مزدوجة لمواجهة هذه الأزمة، ترتكز على إعادة بناء القطيع الوطني من جهة، وتوفير عرض كافٍ من اللحوم المستوردة لتخفيض الأسعار من جهة أخرى، وقد صادقت الحكومة على أربعة مراسيم تهدف إلى تسهيل استيراد الحيوانات الأليفة، بما في ذلك الأبقار، إلى جانب إجراءات أخرى مرتبطة بضبط الأسواق وتنظيم عمليات الاستيراد.
واعتبر الوزير أن مجال تربية الماشية يلعب دوراً حيوياً في تنشيط التشغيل بالعالم القروي، وأن التراجع في أعداد القطيع أثر بشكل مباشر على توافر فرص العمل في المناطق الريفية. وأضاف: “لا يوجد حل سريع لأزمة اللحوم الحمراء سوى الاستيراد، بالتوازي مع دعم الأعلاف لمساعدة الفلاحين على المحافظة على ماشيتهم في هذه الظروف الصعبة”.
وأبرز بايتاس أن الدعم الحكومي للمدخلات الزراعية، مثل الأسمدة والبذور، ساهم في استقرار أسعار الخضروات، مشدداً على أن الحكومة ستواصل متابعة تطورات القطاع الفلاحي لضمان استقرار الأسعار وحماية الاقتصاد الوطني من آثار التضخم.