الجريدة | حاتم الطالبي
باقتراح من رئيس الحكومة، عين الملك محمد السادس، يوم الأربعاء المنصرم، عز الدين الميداوي وزيراً جديداً للتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، خلفا لعبد اللطيف ميراوي.
وقد سبق للوزير للميداوي أن تقلد منصب رئيس جامعة ابن طفيل بالقنيطرة، قبل أن يقرر الوزير عبد اللطيف الميراوي إعفاءه من منصبه مباشرة بعد تقلده الوزارة سنة 2022، وعيّن آنذاك صديقه الأستاذ محمد العربي كركب، أحد أعمدة جامعة عبد المالك السعدي، والقادم من العرائش، رئيسا للجامعة، حيث أثار هذا القرار جدل واسع ووجهت اتهامات كبرى للميراوي.
وقد خلف هذا القرار حينها استنكارا واسعا وسط الحقل الجامعي، الذي اعتبر أن الميداوي “رجل تعليم عالي كفؤ ومشهود له بكونه من أفضل المسؤولين الأكادميين الذين مروا في رئاسة جامعة ابن طفيل”.
وأشارت مصادر إعلامية، أنه خلال حفل تسليم السلط الذي جرى يوم أمس الخميس 24 أكتوبر الجاري، أثارت واقعة رفض عز الدين الميداوي، معانقة سلفه عبد اللطيف ميراوي، الكثير من الجدل، بحكم الصراعات العميقة التي طبعت مسار الرجلين، حيث رجح متتبعون أن سبب ذلك يعود لـ”تصفية حسابات” قديمة.
وخلال هذه المناسبة، قدم الوزير الجديد شكره لسلفه ميراوي، على “ما بذله في هذه الفترة من مجهودات إبان توليه المسؤولية داخل الوزارة”.
وأعرب الميداوي عن وعيه وإحساسه بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه، وأكد أن الوزارة التي يعرفها تمام المعرفة تواجه تحديات كبرى وهذه سمتها الأساسية.