الجريدة | هاجر العنبارو
شهد قصر الفنون والثقافة بطنجة، أمس الجمعة، سهرة مميزة لفرقة “LaboratoriA” القادمة من برشلونة، والتي قدمت عرضاً فريداً لموسيقى الفلامينكو ضمن فعاليات الدورة الثالثة للمؤتمر العالمي للفلامينكو، بتنظيم من المعهد الإسباني سيرفانتيس.
وتميّز العرض بجمعه بين الغناء، الرقص، والمسرح، حيث قدمت الفرقة مقطوعات مليئة بالعفوية والجرأة، سعياً منها لكسر حواجز النوع والجنس في هذا الفن. وتخللت الأمسية مقطوعات على أنغام القيثارة، رمز الفلامينكو الشعبي الإسباني.
وأفاد مدير معهد سيرفانتيس بطنجة، خوان فيسينتي بيكيراس، أن هذه الفعاليات تأتي في إطار احتفاء المملكة بهذا الفن الإسباني العريق، إذ تستضيف طنجة ثلاث أمسيات ضمن دورة المؤتمر الممتدة طوال شهر نوفمبر في سبع مدن مغربية.
هذا الحدث الثقافي، الذي تنظمه السفارة الإسبانية في المغرب ومعهد سيرفانتيس، يهدف لتعريف الجمهور المغربي بتراث الفلامينكو وتاريخه، ويسعى لدعم المواهب النسائية البارزة في هذا المجال. وتشمل الدورة الحالية عروضاً لوجوه فلامينكو معاصرة بارزة، مثل سوليا مورينتي وروسيو ماركيز، بالإضافة إلى وثائقيات وأوراش تعليمية يقودها فنانون مختصون.
ويشار إلى أن المؤتمر يقام بدعم من وزارة الثقافة الإسبانية وبالتعاون مع وزارة الشباب والثقافة المغربية ومؤسسات ثقافية أخرى، ليبقى الفلامينكو جسراً فنياً بين الثقافتين المغربية والإسبانية.
