الجريدة | متابعة
كشفت جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات، أن الإضراب المفتوح الذي تقوم به أسرة التمريض حق محسوم قانونيا ودستوريا ولا إختلاف عليه، غير أنها تعبر عن قلقها إزاء ما ستؤول اليه الأوضاع من نتائج تعتبرها وخيمة ،وتؤدي الى حرمان مستعملي ومستعملات المخدرات من العلاج بالميثادون.
وأضافت الجمعية عبر بلاغ صادر عنها توصلت الجريدة بنسخة منه، أن حرمان مستعملي المخدرات من الحصول على جرعتهم “الميتادون”، سوفتنعكس سلبا على صحة الأفراد وإدماجهم النفسي والاجتماعي.
هذا وقد أكدت جمعية حسنونة أن، الميثادون يعتبر من الأدوية الاستعجالية بإعتباره من مضادات الالم، وحرمان الشخص تحت العلاج من جرعة الميثادون اليومية هو بمثابة ضرر نفسي وجسدي يتنافى مع مقتضيات الاتفاقيات الدولية لمناهضة كل اشكال الاقصاء والحرمان من التطبيب.
كما أشار البلاغ، إلى عدم قدرة النساء وكبارالسن من المتعالجين بدواء الميثادون على تحمل نتائج الإنقطاع الفوري لدواء الميثادون، كما أن القانون المنظم كما هو معدل سنة 2013 يعطي حق الاستفادة من المثادون من 7 أيام الى 28يوم لتسهيل ا، كما لاستفادة من الدواء وهو أمر يمكن الأطر الطبية من إعطاء الدواء بشكل مسبق حتى في حالة الإضراب.
وعليه عبرت جمعية حسنونة في ذات البلاغ عن مواقفها المتمثلة في:
- حرمان مرضى الإدمان من جرعتهم اليومية من الميثادون كدواء أساسي وإستعجالي مضاد للالم أمرا منافيا لتوجيهات منظمة الصحة العالمية وللقانون
- التوقيف القسري عن تناول دواء الميثادون يؤدي إلى حالات العود إلى استعمال المواد الأفيونية عن طريق الحقن مما يؤدي الى إنتشار الامراض الوبائية مثل السيدا والالتهاب الكبدي الشئ الذي يؤثر على الجهود المبذولة على المستوى الوطني والتزام المغرب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالقضاء على السيدا بحلول عام 2030، وضمان حياة صحية لجميع المواطنين والمواطنات.
- حرمان مرضى الاضطرابات الادمانية من الميثادون يتنافي وروح دستور2011 خصوصا الفصل 31 الذي ينص على الحق في العلاج والعناية الصحية.
وعلى هذا الاساس نحن في جمعية حسنونة لمساندة مستعملي ومستعملات المخدرات، باعتبارنا جمعية تدافع عن الحق في الصحة وتواكب مستعملي ومستعملات المخدرات لولوج الخدمات الصحية دون تمييز فإننا:
- نطالب الجهات المسؤولة التدخل لضمان استمرار العلاج بالميثادون لمرضى الإدمان واحترام الشروط القانونية التي تؤطره كدواء أساسي إستعجاليوإيجاد حلول عاجلة لهذه الأزمة.
- ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التحلي بروح المسؤولية والعمل على ضمان استمرارية تقديم العلاج بالميثادون دون انقطاع، وأن الحفاظ على صحة وسلامة الأفراد هو واجب مشترك يتطلب التعاون والتنسيق بين جميع الجهات.
- كما نهيب بكل الغيورين على احترام الحق في الولوج إلى الخدمات الصحية ومن يعنيهم الأمر وجميع الجهات المعنية بالوقوف الى جانب مستعملي ومستعملات المخدرات في هذه الفترة الحرجة، والعمل على توفير الدعم اللازم لهم لضمان عدم تفاقم وضعهم الصحي والنفسي والاجتماعي
هذا وأكدت الجمعية على أتم الاستعداد للتعاون مع جميع الجهات المعنية لتجاوز هذه الأزمة، ونؤكد التزامنا الدائم بدعم مستعملي ومستعملات المخدرات وتقديم كل ما يمكن من خدمات ومساعدات لتحسين أوضاعهم واعادة ادماجهم.
ومازال إضراب هيئة التمريض مفتوحا، وهو الأمر الذي قد ينذر باحتجاج جديد لمستعملي ومستعملات المخدرات المستفيدين من العلاج في حال عدم ايجاد حل لمشكلتهم