الجريدة | هيئة التحرير
أعلن المغرب عن تخصيص ميزانية ضخمة قدرها 15 مليار دولار للصفقات العسكرية ضمن ميزانية السنة المالية 2025، في خطوة تعكس التزامه المستمر بتطوير وتعزيز قدراته الدفاعية، اذ تهدف هذه الميزانية الكبيرة إلى تمويل صفقات تسلح جديدة وتحديث المعدات العسكرية القائمة، إلى جانب اقتناء تقنيات وأنظمة دفاعية حديثة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في المنطقة.
ويُعد برنامج التحديث العسكري الذي يعمل عليه المغرب جزءًا من استراتيجية شاملة لتحسين بنيته التحتية الدفاعية، حيث يتضمن البرنامج شراء معدات متقدمة تشمل الطائرات المقاتلة والدبابات وأنظمة الدفاع الجوي، في إطار جهود المملكة للحفاظ على جاهزيتها العسكرية، من بين الصفقات التي تبرز في هذا السياق، احتمال اقتناء طائرات “رافال” الفرنسية، التي تشكل أحد الخيارات المهمة لتعزيز القوة الجوية المغربية، كما تدرس المملكة مصادر تسلح أخرى من شركاء دوليين مثل الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
ويأتي هذا التحرك المغربي في ظل التحولات الجيوسياسية بالمنطقة، وسعي المملكة للحفاظ على تفوقها الإقليمي على المستوى العسكري. وتعتبر هذه الاستثمارات العسكرية جزءاً من رؤية استراتيجية تستهدف تعزيز الأمن القومي، وضمان قدرة القوات المسلحة المغربية على التعامل مع التحديات المستقبلية المحتملة.
إلى جانب صفقات التسلح، يُرتقب أن تشمل هذه الميزانية تطوير القدرات الدفاعية الذاتية عبر برامج تدريب وتطوير مستمر للعناصر البشرية، ما يسهم في تعزيز قدرات القوات المسلحة لمواكبة المتطلبات الحديثة في عالم الدفاع.