الجريدة | هاجر العنبارو
حصلت وزارة الفلاحة البرازيلية على ترخيص لتصدير زيت الزيتون إلى السوق المغربية، ليضاف إلى تراخيص سابقة شملت تصدير الحبوب المجففة للتقطير. ويأتي هذا التوسع بفضل التنسيق بين وزارتي الفلاحة والشؤون الخارجية البرازيلية، مع توجيه المغرب اهتمامًا خاصًا لاستيراد المنتجات البرازيلية.
وأوضح رياض أوحتيتا، خبير فلاحي، أن خطوة فتح السوق المغربية لزيت الزيتون البرازيلي تعكس توجهًا دبلوماسيًا يعزز التعاون مع أمريكا اللاتينية، رغم أن الاستيراد من دول قريبة كإسبانيا قد يكون أقل تكلفة، ورغم تكاليف الشحن الباهظة، تعتبر جودة الزيتون البرازيلي المماثلة للمنتجات الإسبانية إضافة قوية للمستهلك المغربي، إذ أن البرازيل تعتمد على أصناف الزيتون الإسبانية.
ويأتي هذا الانفتاح تزامنًا مع ارتفاع أسعار زيت الزيتون محليًا، والذي يعود إلى ضعف المحصول وتأثر المناطق الزراعية بالجفاف، ويقدر متوسط تكلفة إنتاج لتر زيت الزيتون بحوالي 65-75 درهمًا، ويعتقد الخبراء أن انخفاض العرض ساهم في ارتفاع الأسعار، مع توقع بانخفاضها خلال الأسابيع القادمة بعد بدء موسم الجني.
وأشار أوحتيتا إلى أهمية تعزيز الرقابة على سوق زيت الزيتون، حيث يمكن أن يسهم الاستيراد في دعم الأسواق المحلية. وأكد على ضرورة أن يخضع الزيت المستورد لرقابة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، للحد من انتشار الزيوت المغشوشة وضمان صحة المستهلك.