إنطلقت مساء يوم أمس الخميس بمركز الثقافي الفرنسي فعاليات الدورة الخامسة لمهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب بالعاصمة الإسماعيلية مكناس تحت شعار “السينما والايكولوجيا” . وقد تميز حفل الافتتاح بعرض شريط قصير يوثق لأهم لحظات الدورة السابقة.
وبعد كلمته الترحيبية بضيوف المهرجان، أكد مدير الدورة الأستاذ أحمد الحبيب بلمهدي أن المهرجان نجح في ترسيخ مكانته كواحد من الملتقيات السينمائية المغربية الواعدة، وهو ما تؤكده الزيادة المضطردة في أعداد كبار نجوم السينما من مخرجين وممثلين و سيناريست من المغرب وخارجه، بحيث أصبح واجهة إعلامية يروج ويرسخ لإسمها محليا وطنيا ودوليا، وهذا ما أظهرته الدورات السابقة، كما نوه بالشراكة المتميزة التي تربط إدارة المهرجان بالمجلس البلدي لمدينة مكناس، والمركز السينمائي المغربي اللذان يعتبران الداعم الأساسي للمهرجان .أضف إلى ذلك شركاء من القطاع الخاص.
بعد كلمة مدير المهرجان تم تكريم كل الممثلين ثريا العلوي وعبد الحق بلمجاهد، والإعلامية المتألقة سناء القدميري، ومجموعة “الراب” المكناسية “أشكاين”، و الذين عبروا في كلمة لهم كل على حدى عن مدى إعتزازهما بهذه الإلتفاتة الكريمة من إدارة المهرجان.
بعدها تم تقديم لجنة تحكيم المسابقة الدولية و المسابقة المحلية. المهرجان سيستمر إلى غاية يوم 10 من ماي الجاري، وسيعرف عرض مجموعة من الأفلام الوطنية و الدولية. وسيكون ضيف شرف هذه الدورة هي فرنسا وبمشاركة العديد من الدول.
وفي حوار قصير أجرته “الجريدة” مع الأستاذ أحمد الحبيب بلمهدي مدير مهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب جاء فيه:
الجريدة: الأكيد من الدورة الأولى حتى الدورة الخامسة كانت هناك مجموعة من التراكمات، هل تم بلوغ المرمى الذي كنتم تطمحون له ؟
[success]بالتأكيد يمكن أن نعتبر الدورة الخامسة دورة النضج، ودورة حاسمة وأسطورية، لماذا؟ لأن رقم خمسة يجعلنا نفكر منذ الآن بجدية في الدورات المقبلة. وكما لاحظتم على أنها كانت دورة متميزة، دورة لها ارتباط بالعنصر البشري خاصة الشباب. لها ارتباط أيضا بالجانب النفسي لبعض الممثلين والممثلات الذين بدؤوا يفكرون في وجه جديدة، وهي وجهة مدينة مكناس. وحتى قدوم بعض المخرجين من أصقاع بعيدة من أمريكا نحو المغرب و إلى مكناس بالتحديد يدل على أن المهرجان بدأ يخطوا خطواته الحثيثة نحو فضاء أرحب، ونحو العالمية. وكما تلاحظون أن الافتتاح كان بالمركز الثقافي الفرنسي وكنا قد اتفقنا مع إدارة المركز على أساس أن ضيفة الشرف هي فرنسا لنعطي بعدا آخر لمدينة مكناس ولتلاحق الأفكار والتجارب. فمكناس تستحق هذا مهرجان، والمهرجان يستحق مكناس، ومكناس يمكن أن تكون فخورة بهذا المهرجان.[/success]
الجريدة: هل اختيار المكرمين جاء لرد الاعتبار لمكناس عن طريق أبنائها أم للزخم الذي حققوه طيلة مشوارهم الفني ؟
[success]نحن في البداية دائما نحاول أن نؤسس لفعل ثقافي وحضاري، بمعنى أننا نلتفت إلى الطاقات المبدعة في المدينة، وانتم تلاحظون اليوم كرمنا ثلاث وجوه فنية من مكناس وهم الفنان عبد الحق بلمجاهد، والإعلامية سناء القدميري، ومجموعة “الراب” المكناسية “أشكاين”، وهي كلها وجوه حاضرة في الساحة الوطنية بمعنى أن مكناس هي مدينة المواهب والإبداع والطاقات. وإدارة المهرجان لا تغفل عن أبناء مكناس. ودائما في كل تكريم تكون مكناس حاضرة بقوة[/success]
الجريدة: خصوصية هذا المهرجان.
[success]ربما التميز الذي ينفرد به مهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب عن باقي المهرجانات الأخرى سواء كانت دولية أو وطنية هو شيئين اثنين الأول الفائز بالدورة السابقة هو من يتولى رأسه لجنة التحكيم الدورة اللاحقة، والأمر الثاني هي المسابقة المحلية على غرار المسابقة الرسمية التي نبتغي من خلالها اكتشاف الطاقات الواعدة، وهذا تقليد لن نحيد عنه.[/success]
الجريدة: هل السينما بمكناس بخير؟
[success]عندما نتحدث عن السينما، فإننا نتحدث عن السينما الوطنية وعندما نتحدث عن مكناس فحضور أبناء مكناس في السينما الوطنية هو حضور بارز ومشرف، واعتقد أننا بفضل هذا المهرجان استطاعت السينما المغربية أن تقتنص مواهب من الشباب من مخرجين و ممثلين. فلو أخذت الريبيرطوار السينمائي لوجت أن أبناء مدينة مكناس موجودين بشكل كبير.[/success]
حاوره: فؤاد السعدي