الجريدة | هاجر العنبارو
استعرض وزير التجهيز والماء، نزار بركة، في جلسة برلمانية، استراتيجيات المغرب للتعامل مع التحديات المرتبطة بالموارد المائية، مشدداً على أهمية تعبئة الموارد الجوفية وبناء السدود كوسيلة لتخزين المياه خلال الفترات الممطرة واستغلالها في أوقات الجفاف، اذ جاء ذلك في رد الوزير على سؤال شفهي تقدمت به المجموعة الكنفدرالية الديمقراطية للشغل حول تدبير السياسة المائية بالمملكة.
وأكد بركة أن المغرب نجح في إنشاء بنية تحتية مائية تشمل 154 سداً كبيراً، و147 سداً صغيراً، و17 منشأة لتحويل المياه، إلى جانب مئات الآبار و15 محطة لتحلية مياه البحر، ورغم هذه الجهود، أقر الوزير بأن سنوات الجفاف المتعاقبة كشفت عن هشاشة بعض الأنظمة المائية، مما يستدعي إجراء مراجعة شاملة لسياسات التوزيع والتخزين.
في هذا السياق، أشار إلى البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي للفترة 2020-2027، الذي خصص له غلاف مالي قدره 115 مليار درهم، والذي يهدف إلى تعزيز استدامة الموارد المائية.
وفي نهاية شتنبر الماضي، أكد الوزير أن المغرب يواجه واحدة من أسوأ فترات الجفاف في تاريخه الحديث، مما يؤثر على احتياطات المياه ويؤدي إلى تراجع النشاط في عدة قطاعات اقتصادية، مسجلاً أهمية مراجعة السياسة المائية للمغرب لمواكبة الاحتياجات المتزايدة، مع التركيز على تأثير التغيرات المناخية، مشدداً على أن الإدارة الفعالة للمياه تبدأ بتقييم دقيق ومنتظم للموارد المائية لضمان تلبية احتياجات البلاد الحالية والمستقبلية.